اليوزباشي فؤاد نصر هندي.. اقتحم مستعمرة إسرائيلية بمفرده واستشهد في حرب 48
أسماء صبحي
ولد الشهيد اليوزباشي فؤاد نصر هندي بمدينة ببا بمحافظة بنى سويف. والتحق بالكلية الحربية ليتخرج و يواصل خدمتة بالجيش حتي وصل إلى رتبة يوزباشي (التي تعادل نقيب الآن).
بطولات اليوزباشي فؤاد نصر
وعند قيام حرب 48 كان ضمن الجيش المصري الذي ذهب للدفاع عن أرض فلسطين ضد العدو الصهيوني. وخاض اليوزباشى فؤاد نصر معارك كثيرة وحقق إنتصارات عديدة. وأثبت وجودة وفى معركة مستعمرة بيرون إسحاق، حيث تطوع فؤاد نصر لقيادة سرية المشاة رغم إنها ليست سريته.
وفي البداية، عجزوا عن اقتحام المستعمرة، وكان فؤاد هو الحل، ففي ظاهرة بطولية الأولى من نوعها في حرب ٤٨. اقتحم وحده المستعمرة وحطم سبع منافذ ضرب نار للعدو، ومهد الطريق لزملائه. وأثناء إحتفاله بالنصر استقر شريط من الرصاص فى صدره، واستشهد البطل وتحفظ العدو على جثمانة.
خطابه الأخير
وبعد إعلان الهدنة تبادلت مصر وإسرائيل الأسرى وجثامين الشهداء، وعند تسليم جثمان البطل فؤاد قال عنة قائد إسرائيلي: “لقد حاربت في حربين ولم أرى ضابطا أو جندياً أشجع من هذا المحارب”.
وأثناء إعداد جثمانه للتكريم وجدوا في جيبه خطاب بخط يده يقول: “إني لسعيد بأن أصبح شهيدا أما المال الذي يوجد معي في جيبى وساعتى فإلى الشخص الذى شاركني الشدائد في الميدان. والذي اصطحبته معى إلى قلب المعركة الجندي الذي يسهر على خدمتي في الحرب”.
وكان قبل ذهابة للحرب أوقف منزله للكنيسة ليكون مدرسة تتعلم فيها الفتيات إذا ما نال الشهادة أثناء الحرب. وبعد استشهاده تحول المنزل إلى مدرسة سميت باسمه.