حوارات و تقارير

الشيخ نبيل نعيم: الرئيس التركي يحرك التنظيم الدولى للإخوان باصبعه.. ويغيب شعوب الدول بالمخدرات|حوار|

الشيخ نبيل نعيم: أردوغان أكبر تاجر مخدرات في الشرق الأوسط

– الرئيس التركي يحرك التنظيم الدولى للإخوان باصبعه.. ويغيب شعوب الدول بالمخدرات

 – إبراهيم منير هو رأس الأفعي في لندن والمرشد الفعلي للإخوان.. والقبائل هي التي ستحسم المعركة في ليبيا

– حسن البنا أصله ماسوني.. وسيد قطب عاش ملحدا لمدة 15 عاما 

– تعرّفت على أيمن الظواهري في السجن.. واشتركت معه في حرب أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي

– الإخوان يهدف إلى تفتيت المنطقة ونهب ثرواتها ومنع حدوث أي اتحاد عربي

– أعضاء الإخوان مرضى نفسيين.. وصدقوا أن جبريل نزل ميدان رابعة بالوحي لمرسي

الجماعة فقدت الشباب بعد اكتشاف زيفها ومحاولات جديدة للعودة عبر جمع التبرعات وتربية جيل جديد

 

حوار| أسماء صبحي – دعاء رحيل

تصوير – يوسف  

 

الشيخ نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد السابق، يعد بمثابة الصندوق الأسود للتنظيمات الجهادية والمتطرفة إذ لديه العديد من الأسرار بحكم مسيرته مع تنظيم الجهاد وعلاقته بأيمن الظواهري وسبب انشقاقه عن التنظيم، ويكشف نعيم في حوارٍ جريء مع مجلة «صوت القبائل العربية والعائلات المصرية» عن حقيقة تنظيم الإخوان الإرهابي وعلاقته بالتنظيمات الماسونية، وعلاقته المتشعبة مع أمريكا وتحولهم لأداة في يدها بالمنطقة، كما أعتبر مؤسس “الجهاد” أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو زعيم التنظيم الدولي للإخوان والمحرك لكل الحروب والنزاعات التي تحدثي المنطقة، وإلى نص الحوار..

 

* متى قررت الانضمام إلى تنظيم الجهاد؟ ولماذا؟

قررت الانضمام إلى التنظيم عام 1977م، والسبب أن جماعة “التكفير والهجرة” كانت تنتشر في الجامعات في تلك الفترة، وكانوا يقومون بتوزيع “كراسات” للترويج لأفكارهم، وكان لي صديق يُدعى “محمد سالم الرحال” مؤسس تنظيم الجهاد في مصر، وعرضت عليه حينها هذه الكراسات وكتب لي ردود عليها، وبدأت في مطلع عام 1979 أتولى مهمة الرد على رسائل “التكفير والهجرة”.

 

* كيف تعرّفت على أيمن الظواهري؟

بعد أن بدأنا في الرد على خطابات “التكفير والهجرة”، قررت الجماعة تأسيس كتيبة تُدعى الكتيبة الخضراء” لقتل أي شخص يرد على خطاباتهم، وبدأ باختطاف شيخ يُدعى “الشيخ الذهبي” وهو شيخ أزهر ووزير الأوقاف وقتلوه في حلوان، واعتدوا علي في الإسكندرية وقتلت واحدًا منهم ثم دخلت السجن وتعرّفت حينها على مجموعة الجهاد وكنت مصابا حينها وأعطوني رقم دكتور في مصر ليُعالجني وبالفعل ذهبت له وكان أيمن الظواهري وبدأت رحلتي من هنا مع تنظيم الجهاد في عام 1979.

 

* حدثنا عن رحلتك مع تنظيم الجهاد؟

في عام 1980، حدث غزو الاتحاد السوفيتي في أفغانستان، وقرر حينها أيمن الظواهري السفر إلى أفغانستان وقررت الذهاب معه، وتواجدنا هناك لمدة 6 أشهر وكانت الظروف صعبة للغاية فقررنا العودة، وبعد أن خرجنا من السجن في قضية اغتيال الرئيس الراحل السادات قررت أنا وأيمن الظواهري العودة إلى أفغانستان مرة أخرى، وبقينا هناك حتى انسحاب الاتحاد السوفيتي وبدأت الأحزاب الإسلامية تتصارع مع بعضها البعض، وقتها قررت الانسحاب لأن جميعهم مسلمون وليس لنا دور في تلك الحرب الداخلية.

 

* لماذا قررت الانشقاق عن التنظيم؟

بعد أن قررنا العودة من أفغانستان واجهنا مشكلة كبيرة حينها، وهي أنه بعد انسحاب الاتحاد السوفيتي وسقط على أيدينا، عملت المخابرات الأمريكية خطة تُدعى “التخلص من الأفغان العرب” وهم 30 ألف مقاتل عربي ظلوا سنوات يُحاربون في أفغانستان وانتصروا على روسيا، فأصبح لديهم “نشوة الانتصار” فأرادت أمريكا كسر العصا التي ضُرب بها الاتحاد السوفيتي، فكان كل من يعود إلى بلده إما يُقتل أو يتم اعتقاله، وأنا كنت المسؤول حينها عن قضية العائدون من أفغانستان وكنت أحمل أكثر من جواز مزور بأسماء مختلفة وحصلت على البراءة من تلك القضية لأن لم يثبت علي أي جواز من تلك الجوازات، وكان كل هم المخابرات الأمريكية أن تعرف الأسماء الحقيقية لأصحاب تلك الجوازات، وعدت إلى مصر ولم يتعرّف عليا أحد إلى أن تم القبض على أحد الزملاء الذين كانوا معنا في أفغانستان وعرضوا عليه صورتي وسألوه من هذا قال “أبو هاجر المصري”، فسألوه من هو قال لهم “الشيخ نبيل نعيم” وتم القبض علي، وعندما سألتني النيابة عن سبب ذهابي إلى أفغانستان أنكرت ذلك، إلا أنهم عرضوا عليا اعترافات عدد كبير من الزملاء الذين كانوا معنا هناك وأكدوا أنني كنت معهم في أفغانستان، فقررت حينها ترك التنظيم نهائيًا.

 

* من خطط إلى تنفيذ تفجيرات 11 سبتمبر في أمريكا؟

كانت أزمة العائدون من أفغانستان هي الدافع القوي وراء الاتجاه إلى تنفيذ هذا العمل الهجومي، حيث قام أسامة بن لادن بجمع الشباب الذين عادوا من أفغانستان وقال إن مخطط تصفيتهم واعتقالهم هو مخطط أمريكي ويجب “قطع رأس الأفعي”، فأراد حينها أن يشتري قنبلة ذرية تكتيكية ويقوم بتفجيرها في سوق المال في نيويورك، وعرض عليه ضابط باكستاني أن يشتري له قنبلة بمبلغ 10 مليون دولار، وأعطاه “بن لادن” مليون دولار مُقدّم لشراء القنبلة واستعان بمهندس نووي يُدعى “أبو عبد الرحمن” للتأكد من القنبلة بعد شرائها، وبعد أن تم إحضارها تأكد من أنها مزيفة وفشل المخطط الأول.

وبعد المحاولة الأولى تم التخطيط لتفجيرات 11 سبتمبر، وعرض الخطة على “بن لادن” شخص يُدعى طارق الشيخ وهو من أصل باكستاني، وبالفعل قدّم “بن لادن” لـ 20 مقاتل في معهد الطيران وتعلموا كل أساسيات الطيران ما عدا الهبوط، وقاموا بخطف 5 طائرات بين أول طائرة وآخر طائرة 17 دقيقة، وقاموا بضبط الطائرة للطيران آليًا، ولأن البرج لم يكن مبنيًّا بـ “الخرسان المسلح” بل كان مبنيًا بـ “عواميد صلب” من أول طابق إلى آخر طابق، لذلك قرروا أن يقوموا بضرب البرج في الثلث الأخير ليهتز بالكامل وينهار، وكان هذا ردًا منهم على دور أمريكا القذر في المنطقة وفي التعامل مع قضية “العائدون الأفغان”.

 

*من هذا المنطلق؛ كيف يتم إقناع الشباب في الجماعات الإرهابية بشكل عام بتنفيذ عمليات انتحارية؟

يتم شحنهم وتوجيههم بأفكار مغلوطة حتى ينظرون لنا على أننا كفار ويجب قتلنا، وهناك قاعدة تقول “سلوك الإنسان وليد فكره”، فهم يقومون أولًا بجعل الشاب يعتنق الفكر التكفيري تجاه كل من يخالفهم، وعندما يعتنق هذا الفكر يستبيح القتل والدم والسرقة وهتك العرض وغيرها.

 

* ما هو الفكر التكفيري من وجهة نظر تلك الجماعات؟

الفكر التكفيري منهج عندهم قاعدته “من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون”، وهي آية قرآنية شريفة بعيدة كل البعد عن أفكارهم، ولكنهم يستخدمونها لإقناع الشباب بأن من لم يحكم بما أنزل الله فهو كافر، قطب في كتبه يقول: “لا يوجد على الأرض الآن مجتمع إسلامي”، إذا هو يرى أن الجميع كفرة، وهو صاحب ومؤسس الفكر التكفيري الحديث، إلا أن المقولة الذي يقتنع به هؤلاء الشباب من كتاب سيد قطب بعنوان “معالم في الطريق” هي: “نحن الآن نعيش في جاهلية أشد من الجاهلية التي بُعث فيها النبي، وأن الناس الذين يدخلون المساجد ويعلنون (لا إله إلا الله) على المآذن ليسوا مسلمين لأنهم انتزعوا أولهية الله وأعطوها للبشر”، وألوهية الله الذي تحدث عنها “قطب” هي (الحكم، فيرى أن الناس أصبحوا أربابًا وعبيد، أربابًا يُشرعون وهم الحكام والمجالس النيابية وعبيد وهم الشعب الذين يطيعونه)، وأنا كأستاذ فقه فإن تلك الأفكار لا تمت للفقه ولا للدين بأي صلة.

 

* ما حقيقة تنظيم الإخوان الإرهابي؟

الإخوان تنظيم تُحركه المخابرات البريطانية والأمريكية، وهو في الأساس تنظيم ماسوني، وحسن البنا أصله ماسوني، وسيد قطب نفسه يقول: “أنا كنت ملحد 15 عام وأنقذني العقاد من الإلحاد”، وتحدى العقاد “البنا” وقال له اذكر لي اسم جدك الرابع لأني أعلم أنك ماسوني ورفض الأخير الرد، فهذا التنظيم أداة من أدوات الاستعمار الأمريكي في المنطقة الذي يهدف إلى تفتيت المنطقة على أسس عرقية وطائفية، جعل هذه المنطقة منطقة ولادة للحروب لا تنتهي حرب إلا وتبدأ أخرى، نهب ثروات الأمة العربية، منع وقوع أي اتحاد عربي بين الدول، وقاموا بقتل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عندما بدأ في تنفيذ القومية العربية، وانظروا إلى حكم التنظيم الإرهابي في السودان لمدة 30 عام، وما آلت إليه من تقسيمها ونهب ثرواتها، فوجدوا في بيت أحد أعضاء التنظيم 18 طن ذهب، وآخر يمتلك 100 عمارة في حي اسمه “المدينة المنورة” هناك، لذلك كانت آخر شعارات الثورة السودانية “سلمية سلمية ضد الإخوان الحرمية”، وعبير موسى النائبة التونسية وجهت سؤلًا محرجًا إلى راشد الغنوشي رئيس البرلمان وزعيم حزب النهضة الإخواني في تونس وقالت له: “انت تملك ملايين المليارات ولم تمتهن مهنة يومًا ما من أين لك بكل تلك الأموال؟”، فالإخوان تنظيم “قذر” وخونة وعملاء وهدفهم تحقيق أطماع الاستعمار في المنطقة وحفظ أمن وسلامة إسرائيل.

 

* كيف ظهر الوجه الحقيقي لتنظيم الإخوان الإرهابي في مصر خلال فترة حكمهم للبلاد؟

أراد أن يستفز المملكة العربية السعودية، فدعا أحمد نجاتي الإيراني إلى زيارة مصر، وإشعال الفتنة بين السنة والشيعة، ولو استمر حكم الإخوان أكثر من ذلك لكانوا قتلوا كل من خالفهم وأصبح وضعنا أسوأ من السودان، وسرقوا كل خيرات البلاد، فهم خلال سنة واحدة قاموا بتعيين 12 ألف إخواني في شركتي البترول والكهرباء، الإخوان مرضى نفسيين ولا يتعامل مع غير نوعين من البشر إما مريض نفسي مثلهم أو صاحب مصلحة لديهم، وما أثبت ذلك تصرفاتهم الغير سوية خلال تواجدهم في ميدان رابعة بعد ثورة 30 يونيو، وكان يُقال لهم “جبريل نزل الميدان” ويكبرون، و”الرسول جاء في المنام وقال لمرسي تقدم بالصلاة” ويكبرون، هل ما يصدق هذا الكلام ويقوم بمثل هذه التصرفات عقلاء أو أسوياء؟!، إنما قيادتهم عملاء وخونة لأمريكا وإسرائيل.

 

* كيف يتم تمويل التنظيم الدولي للإخوان؟

قاموا بتأسيس مراكز في أوروبا تحت مسمى “المراكز الإسلامية”، وتسمح لهم الأجهزة المخابراتية بجمع التبرعات والزكاة من خلالها، والمسلمون يدفعون زكاتهم في أوروبا في تلك المراكز ويحصلون من وراءها على ملايين الدولارات، وظهر هذا جليًّا خلال حرب أفغانستان، وكان معنا مهندس مصري يعمل مهندس في الكويت يُدعى “طارق”، وسألته لماذا تركت العمل في الكويت وأتيت إلى هنا؟، فأجاب: “حدث معي موقف في الكويت جعلني أكره كل شيء وأتيت إلى هنا حتى أموت”، وعندما سألته عن هذا الموقف قال: “كان في مركز إسلامي تابع للإخوان في الكويت، وكانوا يوميًّا يعلقون صور ضحايا الحرب في أفغانستان وينادون بجمع التبرعات لنصرتهم، وكانت زوجتي على علاقة قوية بهم، وفوجئت أن أحدهم طلب منها أن يعطيها 12 (غويشة) ذهب صيني وعندما يتم الدعوة إلى جمع التبرعات قومي بخلعهم ورميهم في الشال لتقوم بعدها السيدات بخلع مجوهراتهن وإعطائها لهن، وعندما حكت لي زوجتي علمت أنه ليس جهادًا بل سرقة واحتيال وقررت المجيء إلى هنا”.

 

* هل يمكننا القول بأن مشروع الإخوان انتهى في مصر؟

لا مشروع الإخوان لم ينته في مصر، ولكن يمكننا القول إنه نار تحت الرماد، ولو اُتيحت له الفرصة سيظهر لنا بنفس التفكير الغبي الذي ظهروا به بعد 25 يناير، فهم جماعة تتميز بالغباء والحماقة.

 

* ما سبب الانشقاقات المتعددة التي حدثت في صفوف التنظيم مؤخرًا؟

السبب يعود إلى الفشل وبيعهم الوهم، فهم باعوا للشباب الوهم وعندما أدرك الشباب كذبهم وافتراهم وفشلهم بدأوا يتبرأوا من التنظيم ويُعلنوا انشقاقهم عنه.

 

* ما خطط جماعة الإخوان المستقبلية؟

جماعة الإخوان تجهز نفسها حاليًا للبعث من جديد، وذلك من خلال تربية كوادر جديدة وجمع الأموال وتوظيفها خارج مصر.

 

* من هو المرشد الحقيقي للإخوان حاليًا؟

المرشد المُعلن عنه والمعروف هو محمود عزت، أما المرشد الفعلي لتنظيم الإخوان هو “إبراهيم منير” وهو يُقيم حاليًا في لندن.

 

هل هناك رابط بين جماعة الإخوان وتنظيم داعش الإرهابي؟

بالطبع، إبراهيم عواد البكري وهو والد أبو بكر البغدادي زعيم “داعش”، كان رئيس تنظيم الإخوان في جامعة بغداد، وكل التنظيمات الإرهابية تخدم المشروع الأمريكي ولولا دعم الإخوان لها لانهارت منذ زمن، ولا دعم الإخوان للجماعات الإرهابية في سيناء لكان الجيش قضى عليها خلال شهرين على الأكثر.

 

* كيف يمكن التعامل مع الميليشيات الإرهابية في ليبيا؟

الحل الوحيد لمصر أن تعتمد على القبائل لمحاربة الميليشيات الإرهابية في ليبيا، والقبائل هي التي ستحسم المعركة في ليبيا.

 

* كيف ترى العلاقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والإخوان؟

أردوغان هو زعيم التنظيم الدولي للإخوان الفعلي، وله كلمة مسموعة عند جميع أعضاء التنظيم الدولي، وهو الذي يُحرك جميع الحروب في المنطقة، وهو رجل أمريكا القوي في المنطقة، وتعتمد عليه واشنطن بشكلٍ كبير في تنفيذ مخطتها في المنطقة، وأخطر شيء في أردوغان أن البلد الذي يدخلها يملأها بالمخدرات لتغييب وعي الشعوب.

 

* أخيرًا.. كيف ترى مصر بعد مرور 7 سنوات على إزاحة حكم الإخوان عن مصر؟

الرئيس عبد الفتاح السيسي حمل إرث ثقيل جدًا، وحقق أقصى ما يُمكن أن يُحققه رجل مخلص ومحب لوطنه، ولا يوجد شخص آخر يستطيع أن يحُقق ما أنجزه “السيسي” خلال تلك الفترة خصةً في ظل ظروف صعبة بين محاربة الإرهاب، والأزمة الليبية، وأزمة سد النهضة، وأزمات اقتصادية وغيرها، وندعو الله أن يُعينه على هذا الإرث الثقيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى