حوارات و تقارير

ماذا لو لم يتم الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين في 30 يونيو؟

دعاء رحيل

لم يكن 30 يونيو للإطاحة بنظام الإخوان عام 2013 ، بل ثورة تهدف إلى تصحيح مسار الدولة التي يطالب بها الشعب ويحميها الجيش من أجل استعادة الوضع بعد اختطاف مصر.

 

 

 

 

48 ساعة ، الموعد النهائي الذي حدده المشير عبد الفتاح السيسي ، وزير الدفاع آنذاك ، الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي ، لتلبية احتياجات الناس وإنهاء الفوضى التي سببتها الجماعة الإرهابية، وكذلك الفرصة الأخيرة لرفع عبء الظروف التاريخية التي تمر بها البلاد التي لن تتسامح أو تسامح أي سلطات لا تفي بالتزاماتها.

 

 

 

 

 

وأكد الخبراء، أن ثورة 30 يونيو تعتبر المنقذ الأول والأخير لمصر من جماعات الفكر العقيم المتطرف الذي كان يخدم قوى دولية إرهابية.

 

 

 

 

“ثورة شعبية صريحة”

 

 

 

 

أكدت الدكتور أحمد أبو طالب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن ثورة 30 يونيو نشأت من إرادة الشعب الصريحة ، بعد أن أدرك أن مصر في خطر تتعرض للخسارة، لصالح المخططات الإجرامية الدولية والإقليمية وخاصة العدو الصهيوني.

 

 

 

وقال أبو طالب إن المصريين كانوا على علم بالكارثة العظيمة التي كانت تنتظرهم إذا استمر حكم الإخوان ، مشيراً إلى أنهم غزوا السجون و أفرجوا عن المجرمين لتفريق مؤسسات الدولة ، ولكن بفضل انتصار الله وبدعم من الجيش الوطني تم القضاء على حكم هذه الجماعة.

 

وأوضح أبو طالب، “إذا استمرت الجماعة الإرهابية في الحكم ولم تقوم الانتفاضة الشعبية “30 يونيو” ، فستكون الدولة في خطر السقوط ، وفقدان تاريخها ، وتجزئتها ، وتحويل بعضها إلى بعض الدول الموالية لكانت مصر مثل بلدان المنطقة التي تعاني من الفوضى.

 

وأشار أبو طالب إلى، أن الإخوان يسعون لنشر الفوضى وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال إرشادات خارجية ، مشيراً إلى تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس التي أكدت أن الجماعة ليست سوى أداة لتدمير مصر.

 

وناشد أبو طالب، الشعب المصري، أن يدرك أن هناك خططًا لتدمير الدولة المصرية وأنه ليس من الضروري الالتزام بها ، وأن يدرك أيضًا أن الحكومة تعمل على حل مشكلات الدولة والشباب ، وتقوم بتنفيذ برامج التنمية والإصلاح لاستعادة استقرار البلاد واستقرارها ، مشيراً إلى أن للإصلاح ثمنه ويحتاج إلى الاتحاد لمواجهة هذه التحديات.

 

“ثورة تطور سياسي”

 

 

قال الدكتور محمد الشربيني الباحث السياسي، كانت ثورة 30 يونيو مراحل تطور سياسي واقتصادي واجتماعي ، مشيراً إلى أن هذه الثورة حررت مصر من التآمر الداخلي والخارجي ، وتجسد تماسك الشعب والجيش ، تحققت رغبات الشعب المصري.

 

وأكد الشربيني، أن الأجهزة العسكرية والأمنية تحمي الشعب من المستقبل المظلم ، كما تحمي الأمن القومي ، وأوضح أن الثورة أعادت استقرار البلاد واستقرارها ، وهو من أهم التحديات التي تواجه البلاد.

 

وأشار، إلى أنه إذا استمر حكم الإخوان المسلمين ، فستفقد البلاد هويتها المصرية وتنتشر الفوضى والجريمة ، مما يعرض حدود البلاد للخطر.

 

 

 

وأضاف الشربيني، أنه مع تنفيذ مشروعات التنمية الوطنية الهادفة إلى خلق مستقبل أفضل للشعب المصري ، فإن إجراءات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الرئيسية الجاري تنفيذها تتطلب المزيد من الوقت لتحقيق النتائج.

 

 

وتابع: إن الحكومة تعمل جاهدة لجلب ثمار هذه الإصلاحات إلى مواطنيها والشعور بأثرها الإيجابي على حياته ، وآمل أن تظهر النتائج الإيجابية لهذه الإصلاحات في المستقبل.

 

 

 

 

 

 

” ثورة استقرار”

 

 

 

قال الخبير الاقتصادي علي الإدريسي، إن ثورة 30 يونيو أدت إلى الاستقرار السياسي والأمني الذي انعكس على الاقتصاد ومن خلال المشاريع الجاري تنفيذها ، قامت هذه المشاريع بتحسين المؤشرات الاقتصادية بشكل كبير ، تساعد هذه المشاريع على تخفيض معدل البطالة وتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل.

 

 

 

وأضاف الإدريسي، أن الآفاق الاقتصادية لمصر جيدة ، وهو ما دفع المؤسسات الدولية إلى استعادة الثقة في مصر. وبما أن الاستثمار الأجنبي وصل إلى 8 مليارات دولار أمريكي ، فقد تم استعادة ثقة صندوق النقد الدولي (الذي رفض تقديم قروض لمصر في عهد الإخوان المسلمين) لعدم وجود ثقة في الحكم.

 

 

 

 

وأشار إلى أن الإصلاح الاقتصادي حقق إنجازات كبيرة ويتطلب قرارا جريئا تأخر أكثر من 30 عاما ، مما يدل على أن هذا الإصلاح لا يمكن تحقيقه إلا من قبل الرئيس السيسي ، وهو قرار جريء للبلاد للتحرك نحو مستقبل أفضل.

 

 

 

 

 

وأوضح أن البلاد لا تزال ضمن خطة الإصلاح الاقتصادي ، ولم تنته بعد ، لكن المؤشرات تؤكد أن معدل النمو الاقتصادي قد ارتفع بشكل ملحوظ.

 

 

 

 

 

وأشار إلى أن إذ استمر حكم الإخوان سيؤدي إلى تدهور الدولة المصرية والحرب الأهلية والفوضى والأمن وعدم الاستقرار السياسي ، الأمر الذي سيؤدي إلى تدخل أجنبي في شؤون الدولة ، لكن هذه الثورة حررت الشعب من مشاكل كثيرة.

 

 

 

 

وتابع الإدريسي، مصر دفعت ثمن حكم الجماعة الإرهابية، حتى الآن ،والجماعة وعدت الكثير من المواطنين ، لكنها لم تفعل شيئًا على الأرض، إنهم يعملون لصالح قوى خارجية وليس لمصالح الشعب المصري.

 

 

 

 

 

” هدفهم إحياء إرث الخلافة”

 

ومن جانبه قال محمد الديهي، الباحث في العلاقات الدولية، ليس هناك شك في أن ثورة 30 يونيو 2013 قد أنقذت مصر والعالم من مخططات الإخوان خاصة وأن الجماعة كانت تسعى لتنفيذ المخطط التركي في المنطقة القائم على إحياء إرث الخلافة معتمدة في تنفيذ ذلك على دعم الإرهاب والإرهابيين من المؤكد أنه في حالة استمرار الإخوان في حكم مصر كان ستعيش مصر عزلة دولية نتيجة هذه السياسات وربما كان سيصل الأمر إلى عقوبات أممية على مصر نتيجة السياسات الإخوانية.

 

 

 

 

وأكد الديهي، أن قيام ثورة يونيو 2013 والإطاحة بحكم الإخوان أنقذ العالم ومصر من مخاطر الفوضي في المنطقة والإرهاب،مؤكدًا إن بقي الإخوان في الحكم في مصر كان سيعود بالسلب على سمعة مصر الدولية وعلاقاتها الدولية

 

 

 

 

 

 

“ثورة غضب واسعة النطاق”

 

 

 

يرى الدكتور عاصم الدسوقي ، أستاذ التاريخ الحديث ، إن أحد أهم الجوانب الإيجابية لثورة 30 يونيو كان الإطاحة بحكم الإخوان لأن الثورة كانت نتيجة لغضب واسع النطاق بسبب تفشي العنف والفوضى.

 

 

 

وأضاف، أن جماعة الإخوان المسلمين تعاملت مع مفهوم الأمة الإسلامية بشكل غير صحيح على الإطلاق ، لأنهم حاولوا إثارة الخلافات الطائفية في المجتمع ، لذلك لم تستطع هذه الجماعة الاستمرار في الحكم.

 

 

 

وأشار إلى أن إثارة التمرد هي طريقة للهدم وبدأت الحروب الأهلية، و تدخلت الولايات المتحدة بحجة حل المشكلة ، وسيكون الحل تقسيم الدولة وتنفيذ مشروع كبير في الشرق الأوسط من خلال الجماعات الإسلامية ، مشيرة إلى أن مصر في هذا المشروع مقسمة إلى خمس دول إسلامية ومسيحية ونوبية وبربرية في الواحات وسيناء.

 

 

 

 

 

إزالة سموم الإرهاب”

 

 

 

قال الدكتور فؤاد عبد النبي الخبير الدستوري، إن ثورة 30 يونيو أعادت الدولة المصرية بعد أن اختطفته جماعة الإخوان لمدة عام ، مشيراً إلى أنه يجب إزالة كل ما يخص الجماعة بشكل دائم خلال هذه الفترة وإزالة دستورهم ووضع دستور جديد للدولة.

 

وأضاف “عبد النبي” أن جماعة الإخوان كانت دائما مهتمة بمصالحها الخاصة ولم تهتم مصلحة الشعب عليه ، خاصة وأن الجماعة لم يكن لديها إيمان واحترام لوطنها ، ولم تكن تابعة للدولة المصرية ، مشيراً إلى أن فترة حكم الإخوان تسببت انتشار الفوضى وعدم الاستقرار والخوف من المواطنين.

 

 

وأكد، أن استمرار حكم الإخوان في مصر سيؤدي إلى انتشار الفوضى التي لا نهاية لها وزيادة انتشار الجريمة ، وأن الدولة ستتعرض لمشاكل كبرى يمكن أن تؤثر على أراضي الدولة ، مما سيؤدي إلى الإطاحة بالدولة.

 

 

 

وأشار الخبير الدستوري إلى أن الإخوان ارتكبوا أخطاء كثيرة منها: لم ينفذ هذا النظام قرارات المحكمة الدستورية العليا بشأن حل مجلس الشعب ، موضحًا أن هذا القرار “هزيمة” حقيقية.

 

وتابع عبد النبي، إن جماعة الإخوان الإرهابية بعد تأسيس لجنة وضع الدستور، استحوذوا على تشكيلها، مشيرا إلى أن الرئيس المعزول الراحل محمد مرسي، بذلك حافظ على جميع قراراته التي صدرت، والتي كانت سوف تصدر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى