تاريخ ومزارات

قرية فاو قبلي بقنا شاركت قي ثورة الفئوس.. وأعلى إنتاجية للقصب في دشنا

كانت قرية فاو قبلي شمال قنا في العصور الماضية مدينة متسعة حيث ذكرها الرحالة العرب حتي بعد أن تحولت في بعض الفترات لإقطاعية كبيرة لأحد الأمراء العرب وهو الأمير شاكر الذي اتخذها لسنوات عديدة إقطاعية ضمن إقطاعياته العديدة في مصر.

وكلمة فاو تعني فاو بعث الجبل في اللغة القبطية القديمة حيث اختارها الراهب باخوميوس لبناء أول دير في نظام الشراكة وهو الدير التي تتواجد أطلاله في السوق الشعبية بوسط القرية ويعاني من الإهمال والاندثار، كما تضم القرية مقام العارف بالله الشيخ إبراهيم الفاوي الذي قدم لها من شط العرب بالعراق حيث تتلمذ علي يد القطب الصوفي الكبير عبد الرحيم القنائي ودفن بالقرب من الدير في وسط البلدة.

العصر الحديث

وفي هذا الصدد قال الدكتور محمد فوزي أستاذ التاريخ في جامعة مطروح، في العصر الحديث وفي أواخر عصر سعيد باشا والخديو إسماعيل وفي القرن التاسع عشر شاركت القرية بقوة في ثورة الفئوس التي قادها الشيخ الطيب أحمد النقشنبدي والذي جمع آلاف المواطنين الصعايدة للمطالبة بالعدالة الاجتماعية وتوزيع الأراضي علي الفقراء ومنع إعطائها للأجانب الذين كانوا يحتكرون زراعة القمح والأفيون ويقومون بتصديره لأوروبا وأطلق على فاو بعد الثورة التي شاركت فيها بقوة وأدت لمقتل 6 آلاف بالفؤوس في محافظات الصعيد مسمي فاو الخراب وبعدها تم تقسيمها إلى عدة نواحي تضم فاو بحري وفاو غرب .

العصر الملكي

وقال أستاذ التاريخ،في العصر الملكي كانت تضم فاو قبلي دائرة فاو والقصر والصياد التي كانت ضمن قري دشنا وبعد نشوب المشكلات الثأرية تم وضع قرية القصر والصياد ضمن قري مركز نجع حمادي شمال قنا حيث تم اكتشاف مخطوطات وأناجيل قديمة في جبل الطارف علي يد مزارع من قرية القصر والصياد في أربعينيات القرن الماضي أدت لأن يكون مسماها المعروف مخطوطات نجع حمادي بعد انتقال القرية إداريا لنجع حمادي بدلا من دشنا.

الزعيم جمال عبد الناصر

وأوضح أستاذ التاريخ، افتتح الزعيم جمال عبد الناصر وحدة مجمعة في القرية تضم مدارس ودار سينما مغلقة وبرج حمام زراعي ومستشفي تم تحويله لوحدة طب أسرة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي اتخذت الصحة قرارا بتحويل كافة مستشفيات القري لوحدة طب أسرة وتم نقل كافة المعدات الطبية للمستشفي المركزي بعد الثورة ونظرا لتجديدات المستشفيات المركزية تم اختيار وحدة طب أسرة فاو قبلي لتكون مقرا للمستشفي نظرا لأن الأهمال الكبير لم يطلها مثل باقي كافة مستشفيات قري دشنا وماتزال مستشافها هو المشفي المركزي .

واختتم أستاذ التاريخ،، في عصر مبارك تم اختيارها ضمن القري الأكثر فقرا وقرر جمال مبارك الذي كان يتولي رئيس الحزب الوطني المنحل ساعتها زيارتها وهي الزيارة التي لم تكتمل رغم تناول الصحف والمواقع لها وتضم القرية 5 مدارس، 2 ابتدائي و2 إعدادي، ومدرسة ثانوي، كما تعتبر من أعلى القري إنتاجا لمحصول القصب لكثرة الحيازات الزراعية في القرية الأم ونجوعها الكبيرة.

وتعاني القرية مثل كافة قري دشنا من انتشار الأسلحة النارية والانفلات الأمني الذي أدي لظهور حوادث غريبة فيها، آخرها قتل مزارع لـ7 من أفراد أسرته ببندقية آلية بينهم شقيقته ووالدته.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى