تاريخ ومزارات

من مسكن للأميرات إلى محور ثقافي: قصة تحول قصر الأميرة خديجة في حلوان

أثناء فترة حكم الخديوي سادس من الأسرة العلوية في مصر، كانت زوجته، الأميرة أمينة هانم، تطمح إلى إنشاء مسكن لابنتها الأميرة خديجة بالقرب من مكان إقامتها الخاص. وبما أن الخديوي توفيق كان مهتماً بمنطقة حلوان في ذلك الوقت. فقد قرر بناء قصر لزوجته وأيضًا فندقًا لاستيعاب الأشخاص القادمين للعلاج في حلوان. كما قام بإنشاء كازينو لتوفير الترفيه لسكان حلوان، سواء كانوا من الأجانب أو المصريين.

وقد اشترت الأميرة أمينة هانم، المعروفة بلقب “أم المحسنين”، قطعة أرض في حلوان بمبلغ 6000 جنيه ذهب. وبنت قصر الأميرة خديجة في عام 1895 لتسكنها ابنتها. تم بناء القصر بتكلفة قدرها 150 جنيهًا من الذهب. واستوطنته الأميرة خديجة لفترة، ثم تمت إهداؤه إلى وزارة الصحة في عام 1902 ليتحول إلى مستشفى لعلاج أمراض الصدر.

وفقا للموقع الرسمي لمكتبة الإسكندرية، فإن الأميرة خديجة هي ابنة الخديوي توفيق.الذي حكم مصر من عام 1879 إلى 1892 ميلادية. اشترت الأميرة أمينة هانم الأرض بمبلغ 6000 جنيه ذهب. وقامت ببناء القصر لابنتها الأميرة خديجة في عام 1895 لتسكنه، حيث أرادت أن تكون بالقرب من قصر ومسكن والدتها في حلوان.

المنشآت التاريخية في المنطقة

يعتبر القصر واحدًا من أهم المنشآت التاريخية في المنطقة، حيث يحيط به أسوار السرايا ويغطي مساحة تبلغ 1448 متر مربع، مع المبنى الرئيسي للقصر يمتد على مساحة 500 متر مربع.

تعرض المكان للإهمال بداية من عام 1930 في عهد الملك فؤاد، حيث تم هدم الفندق الذي كان يحمل اسم الخديوي توفيق، وتحولت أجزاء من سرايا أمينة هانم إلى مدرسة ثانوية للبنين. ثم تحولت لاحقًا إلى مدرسة تجارية.

في عام 2008، أعلنت الحكومة عن قرار تأسيس محافظة حلوان. وتم اقتراح استخدام قصر الأميرة خديجة، ابنة الخديوي توفيق، كمقر للمحافظة في ذلك الوقت. لكن تم إلغاء مشروع تدشين المحافظة في وقت لاحق، وتم دمج القصر في عام 2019 ضمن مكتبة الإسكندرية.

تحول القصر بعد ذلك إلى منبر ثقافي جديد ضمن المواقع التي تديرها مكتبة الإسكندرية. بهدف استقبال المثقفين والمساهمة في الحياة الثقافية. وقد تم ترميم القصر بموجب البروتوكول الذي تم توقيعه بين محافظة القاهرة ومكتبة الإسكندرية، ليصبح مكانًا يماثل المكتبة في فعالياتها وأنشطتها الثقافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى