سلطنة عُمان تشارك في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة
القاهرة: كتب علاء عبدالله
شارك السفير عبد الله الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، ممثلا لسلطنة عُمان وبحضور الوزير المفوض خليفة الشامسي نائب رئيس البعثة العمانية بالقاهرة.
يستهدف المؤتمر الذي شارك فيه نائبة الأمين العام للأمم المتحدة وبعض مسؤلي المؤسسات الدولية وعدد من الدول العربية، تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية الراهنة في قطاع غزة، فضلا عن دعم جهود التعافي المبكر.
يأتي انعقاد المؤتمر في ظل استمرار المأساة غير الإنسانية، وغير المسبوقة، التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة للعدوان الغاشم الإسرائيلي المستمر، وهى مأساة فاقمت من معاناته الإنسانية المتواصلة منذ عقود بسبب استمرار الاحتلال، بل ويزيد منها ويكرسها عجز مؤسسات المجتمع الدولي والمنظومة القانونية الدولية عن اتخاذ قرار ومواقف رادعة وحاسمة تحقن دماء الشعب الفلسطيني، وتوقف الانتهاكات الفادحة والمستمرة التي ترتكبها سلطة الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتمنع محاولات خلق واقع جديد طارد للفلسطينيين من أراضيهم، ومعرقل لحقهم الشرعي، الثابت وغير القابل للتصرف، لإقامة دولتهم المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقد جاءت مصر في طليعة الدول التي هبت لإغاثة أشقائها الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر٢٠٢٣ حيث قدمت نحو٧٠% من المساعدات التي دخلت القطاع منذ ذلك الحين، مع تسهيلها إجراءات الشَحن الجوي والبحري والبري لاستقبال هذه المعونات. كما استضافت مصر آلاف من الجرحى من اشقائنا الفلسطينيين، ووفرت لهم الرعاية الصحية، فضلا عن تطعيم آلاف من الأطفال الفلسطينيين، وقدمت الدعم اللازم لالتحاق الطلبة الفلسطينيين بالمؤسسات التعليمية المصرية سواء من خلال وزارة التربية والتعليم أو الأزهر الشريف؛ وهذا ليس منة منا ولكن هذه مسئولية وواجب على مصر تجاه اشقائها الفلسطينيين، وبتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي. كما أَنشأَت مصر أول مخيم إيواء بجنوب القطاع بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني. ويسرت إدخال أربعة مستشفيات ميدانية إلى قطاع غزة، مع استقبالها لمستشفيين عائمين بمدينة العريش لمعالجة المصابين.
كما أن مصر مستعدةً لإدخال أعداد كبيرة من الشاحنات يوميًا إلى قطاع غزة بمجرد أن تسمح الظروف الميدانية اللازمة لضمان النفاذ الآمن للمساعدات وتوفير المناخ الآمن لعمل وكالات الإغاثةوأكدت مصر على الأولوية البالغة للانسحاب الإسرائيلي الفوري من على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، فضلا عن الانسحاب من منطقة محور فيلادلفي.
كما عقد اجتماع تشاوري عربى على هامش مؤتمر القاهرة الوزارى لتعزيز الاستجابة الانسانية فى غزة.
شارك في الاجتماع التشاوري الذي عقد برعاية وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، رؤساء وزراء ووزراء خارجية ووزراء دولة كل من فلسطين والعراق والأردن والبحرين ولبنان وقطر والإمارات وتونس وموريتانيا والسعودية والكويت و ممثل سلطنة عمان، وممثلي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
بحث المسئولون العرب أبرز المستجدات الاقليمية وبالأخص الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وأهمية خفض التصعيد والعمل على استعادة الهدوء في المنطقة من خلال التوصل لوقف شامل وفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى العمل على تعزيز ودعم دخول ونفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والتصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وضم الضفة الغربية وتهجير أهالي غزة من أراضيهم.
كما تناول الاجتماع التطورات على الساحة اللبنانية، وكذلك الاوضاع فى سوريا، والتطلع لأن يمثل وقف إطلاق النار في لبنان بداية لاستعادة الهدوء والاستقرار، والاستمرار في التنسيق والتشاور من أجل تفادي المخاطر التي تواجهها المنطقة، وبما يسهم في استعادة السلم والأمن الإقليميين.