تعرف على حكاية اليوم العالمي للرق وأشكال العبودية العصرية
أميرة جادو
يصادف اليوم الذكرى الـ 75 للاحتفال باليوم العالمي لـ “إلغاء الرق”، الذي بدأ في 2 ديسمبر عام 1949، ويهدف هذا اليوم إلى محاربة أشكال الرق الحديثة أو ما يعرف بالعبودية العصرية، فعلى الرغم من أن العبودية تعتبر أحد أسوأ أشكال الظلم واللا إنسانية، إلا أن التخلي عنها، ومع ذلك، لا تزال آثارها وأشكالها السلبية قائمة، مما جعل تعزيز أهداف اليوم العالمي لإلغاء الرق ضرورة ملحة.
ما معنى العبودية العصرية؟
ووفقًا لما ذكرته “منظمات العمل الدولية“، فأن العبودية العصرية بأنها عدم استطاعة الأفراد على مواجهة العوامل التى من بينها أن تؤدى لتعرضهم للاستغلال القاسي في المعاملة ومن أمثلة ذلك استغلال الطاقات الجسدية بشكل غير لائق والتهديدات، وأيضا العنف والخداع والإكراه بالغصب.
هدف الاحتفال بيوم إلغاء الرق
يهدف الاحتفال هذا اليوم إلى “منع الإتجار” بالبشر وضمان حرية الاختيار في العمل بعيداً عن الإكراه. حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا التاريخ لتعزيز الوعي حول حقوق الإنسان. واعتبار قضية العبودية واحدة من أبرز القضايا التي يسعى المجتمع الدولي لحلها، بالإضافة إلى توعية الأجيال بالقضايا العالمية ودعمها.
أمثلة الرق الحديث
تتنوع أشكال الرق الحديث، وتشمل الإتجار بالبشر، الزواج القسري، تجنيد القسري للأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة، علاوة على الاستغلال الجنسي، وأسوأ أشكال عمل الأطفال. وفقاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، “يحظر استعباد أي شخص أو ستغلاله، ويحظر الرق والاتجار بالرقيق بجميع صورهما، وبالتالي يحظر الرق وتجارة الرقيق بجميع أشكالهما”.
تصريحات منظمة العمل الدولية
ذكرت “منظمات العمل الدولية”، أن أكثر من 40 مليون شخص في كافة أنحاء العالم يعيشون تحت وطأة الرق الحديث. بينهم حوالي 150 مليون طفل يعملون في ظروف قاسية، أي طفل من بين كل عشرة أطفال.
ولفتت “المنظمة”، إلى أنه يوجد حوالي نحو 71% من العبودية المعاصرة وكانت تلك النسبة أغلبيتهم من الفتيات والنساء والإقليمية من الذكور والرجال وجاءت التقريرات تبين أن في الولايات المتحدة. يعيش أكثر من 400 ألف شخص في ظروف الرق الحديث. بينما يبلغ عدد العبيد في بريطانيا حوالي ما يقارب من 136 ألف شخص.