إسماعيل النجار يكتب:ماذا حققت إسرائيل من عدوانها على غزة؟..وماذا حققت حماس من طوفان الأقصى؟
يُطُلُّ علينا شهرها التاسع ولا زالت الحرب مُستَعِرَة وغَزَّة بأجنحتها الثلاث من الشمال إلى الجنوب تحت النار الصهيونية الأميركية وقوافل الشهداء من الفلسطينيين لم تتوقف بفعل نيران الطائرات والدبابات الحاقدة،
تُشارِكُ أمريكا وأوروپا بكل ثقلها في الحرب وهذا الأمر ليسَ غريباً ولا مُستهجناً! إنما الغريب والمُستهجَن هوَ مشاركة مصر والأردن في الحصار الصهيوني على الفلسطينيين، ودعم السعودية والإمارات والمغرب والبحرين المُعلَن للكيان الصهيوني في إبادتهِ للشعب الفلسطيني،
إذاً ماذا حقَّق كل طرف من هذه الحرب؟
رغم إختلاف موازين القُوَىَ بين المقاومة الفلسطينية وجيش العدو إلَّا أن حماس والجهاد تمكنوا من إختراق الدفاعات العسكرية الصهيونية وتجاوز كافة المواقع المُحصنة عسكرياً وألكترونياً،
حماس كسرَت صورة وهيبَة الجندي الذي لا يُقهَر، وزرعت الخوف والرعب في نفوس المستوطنين بعدما تمكنت من حرق لواء غزة بالكامل وأسر قادته الكبار،
حماس أثبَتَت للجميع عرباً وأجانب أن إسرائيل ممكن هزيمتها وهي ليست حصناً أو قلعه،
حماس،، أجبرت العالم أن يعترف بدولة فلسطين وفرضت ملف القضية الفلسطينية كأولوية على طاولات جميع رؤساء وقادة العالم،
حماس،، ذَكَّرَت الخانعين من العرب والفلسطينيين أنفسهم أمثال الخائن العميل محمود عباس أن قضية فلسطين لا تموت ولن تموت مهما تآمر عليها العالم،
حماس،، أعادت الأمل بتحرير الأرض وإعادتها إلى أصحابها،
حماس،، أثبتت للجميع أنها ليست حركة مسلحة لأجل المنفعه،
حماس كشفت زيف ديمقراطية أميركا وإسرائيل وأجبرت الكيان أن يُزيل القناع ويكشف عن وجهه الحقيقي،
حماس،، بنضالها ودماء أطفال أبناء شعبها الدافئة غيَّرَت وجه العالم وحركت ضمائر الأميركيين والاوروبيين التي كانت متجمدة بفعل نفاق الإعلام الصهيوني والغربي،
ماذا حَقَّقَت إسرائيل طيلة أشهرها الثمانية من العدوان؟
بعدما رفعت الحكومة الصهيونية المتطرفه سقف أهدافها وشروطها أصبحت المعركة أكثر شراسة وأكثر صعوبة،
الأسرىَ الصهاينة التي شُنَّت الحرب لأجلهم لم يعودوا بعد! والأغلبية منهم لاقوا حتفهم بقصفٍ بطائرات حكومتهم ما يعني أن نتنياهو يقتل أسراه لدى حماس وهو غير مهتم بهم أو بحياتهم،
شعار القضاء على حماس أصبَح حلم صعب أن يتحقق فالحركة تقاتل من أعماق الأرض من تحت القبور والشهداء،
إسرائيل إنكشفَ زيفها وتأكدَ العالم أنها دولة إحتلال ودولة عار ودولة مارقة مجرمة لا تحترم الإنسان وليس لديها إنسانية،
إسرائيل هذه انتهت في عيون شعوب العالم كدولة ديمقراطية والجميع اليوم يراها وحش مفترس للطفولة،
إسرائيل أثبتت أنها تقوم بعمل وظيفي لصالح الولايات المتحدة الأميركية والغرب أجمَع، وأكدت المؤكد بأنها دولةضعيفه وَوَهِنَة كما وصفها سماحة الأمين العام بإحدى خطاباته، وهي تعيش بفعل الدعم الأميركي الأوروبي لها، ولولا هذا الدعم لكانت قد أُزيلَت منذ عقود،
إسرائيل هذه بجريمتها الدموية في قطاع غزة عَجَلَت في موتها الأخلاقي والإنساني والوجودي، وما تَبقَّىَ منها يُشكلُ قاعدة عسكرية أميركية لا بُد أن تزول وترحل،
إسرائيل هذه لا يعنيها أي يهودي في العالم لأنها تمثل الصهيونية الخادمة للغرب،
بالمختصر،، إسرائيل خسرت كل شيء ولم يبقى لديها شيء، وأعداد الضحايا الذين قتلتهم بآلتها العسكرية وحجم الدمار الذي أحدثته في غزة ليس معياراً لنصرها ولا لهزيمة الفلسطينيين،