سمير عبيد يكتب:أزمة داخلية ..تكساس تُكشّر أنيابها ضد بايدن!
سمير عبيد يكتب:أزمة داخلية ..تكساس تُكشّر أنيابها ضد بايدن!
تمهيد :منذ أيام تصاعدت مشكلة داخلية خطيرة داخل الولايات المتحدة تقودها ولاية تكساس الغنية والمجاورة الى المكسيك والمحسوبة على الحزب الجمهوري.وتزامناً مع بداية سباق الاستقرار الانتخابي في الحزب الجمهوري ضد مرشح الحزب الديموقراطي الرئيس الخرف جو بايدن. والتي كسب من خلالها الرئيس السابق دونالد ترامب ولايتين متتاليتين وبطريقة فاجئت جبهة بايدن ومنافسي ترامب على الترشيح داخل الجمهوري. مباشرة دعمت روسيا والقيادة الروسية اعلاميا حاكم تكساس بتمرده على واشنطن والرئيس بايدن وكتب الاعلام الروسي ان قضية انفصال تكساس مسالة وقت ليس الا .وان جميع خصوم الولايات المتحدة في العالم سلطوا الضوء على هذه المشكلة !
سياق الاحداث واصل المشكلة !
١-تعتبر ولاية تكساس هي الاكبر والاغنى من بين الولايات الاخرى. فهي التي تمتلك الثروات النفطية والغاز والموقع المهم . ناهيك انها راس حربة الولايات الجمهورية في امريكا .لقد قرر حاكم تكساس وحكومة الولاية نصب اسلاك شائكه لمنع المهاجرين غير الشرعيين القادمين من المكسيك. ولقد قتل وجرح الكثير من هؤلاء على عتبة تلك الاسلاك التي كلفت اكثر من 10 مليار دولار دفعتها ولاية تكساس من خزينة الولاية . والرئيس بايدن الذي يقود هو وحليفه المجرم نتنياهو حرب الابادة ضد النساء والاطفال في غزةحنَّ قلبه على هؤلاء المهاجرين الذين جرحوا على اسلاك تكساس ورفع صوته ضد حاكم ولاية تكساس وضد حكومة تكساس وقال ( هذا عمل غير انساني ) ولكن قتل الفلسطينيين واليمنيين والعراقيين عملاً انسانيا. لهذا اعطى الرئيس بايدن مهلة تنتهي هذا اليوم ٢٨ يناير ٢٠٢٤ لازالة السياج.
٢-ولكن حاكم ولاية تكساس رفض ذلك وأيدهُ بذلك قضاة المحكمة في تكساس. ولكن بايدن صاحب الضمير الحي والقلب الرحيم اعطى اوامره للجيش الفيدرالي ان يتوجه لولاية تكساس لازالة السياج بالقوة . بالمقابل اعلن حاكم ولاية تكساس بان الحرس الوطني التكساسي جاهز وسوف يمنع الجيش الفيدرالي حتى ولو بالقوه. وتعالت التصريحات والمواجهات الكلاميه بين الطرفين مباشرة تدخل مرشح الحزب الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب ووجه نداء بحماية ولاية تكساس .فمباشرة قرر حاكم ولاية “اوكلاهوما” مساندة ولاية تكساس وحتى ارسال جيش الولاية لمساندة تكساس.فتحركت الولايات الجمهورية فقام حكام 25 ولاية بتاييد تكساس واعلنوا انهم مستعدين لارسال الحرس الوطني لولاياتهم لحماية تكساس!!!
٣-وهذا موشر واضح ان هذه الانتخابات الجديدة في امريكا اعطت علامة واضحة للإنقسام داخل امريكا ( أرض وولايات وجمهور) وسببه السياسات الفاشلة التي يقودها بايدن فبرز منافسه ترامب ليصب الزيت على النار . والآن قرر سائقو الشاحنات بالتوجه الى تكساس لاقامة سياج على طول الحدود اضافة لسياج الاسلاك الشائكة وهنا تعاضمت المشكلة داخليا ونعتقد انها كرة الثلج التي سوف تكبر وتكبر داخل امريكا وراءها تداعيات خطيرة في المستقبل !
#طموحات_تكساس !لدى ولاية تكساس طموحات واضحة وقديمة نحو الاستقلال ويبدو انها وجدت ان هذا التوقيت مناسب جدا حيث رئيس ضعيف وولايات متحدة تخسر ولا تكسب وباتت مكروهة عالميا ً فعليها المضي في هذا الطريق .فولاية تكساس لا تنتظر هبات من واشنطن او من ولايات اخرى لكي تبقى أسيرة. فهي ثالث مصدر للنفط بعد روسيا والسعودية، وفيها اكبر حقل نفط بالعالم وتزود الولايات المتحده بـ 20% من الطاقة الكهربائية، و90% من المصافي النفطية توجد فيها . وهذا يعني انها نكسة كبرى للولايات المتحدة ولواشنطن عندما تعلن ولاية تكساس انفصالها عن الولايات المتحدة . وطبعا هذا لن تسمح به الحكومة الفيدراليه وحتى وان حدثت حرب داخلية.وحينها ستقول واشنطن والبيت الابيض انها مؤامرة روسية صينية.ولكن هناك نقطة اخطر من ذلك فحال اعلان تكساس انفصالها عن الولايات المتحدة سوف تتبعها ولايات اميركية اخرى مثل اوكلاهوما ، ونيومكسيكو ، واريزونا ،وربما حتى كالفورنيا … الخ !وكل هذا يعرفها البيت الابيض!
#الخلاصة:حسب اعتقادنا ومن خلال معرفة سياسات الولايات المتحدة التي تبنى على الكذب والاعمال القذرة من جهة ،و شعارها ” التضحية من اجل البقاء ” من جهة اخرى.ونعطيكم مثال بسيط ” قتلت واشنطن سفيرها الاميركي مع الرئيس الباكستاني ضياء الحق لتبرر بقاءها في باكستان وتتخلص من الجنرال ضياء الحق ) .وبالتالي فليس امام بايدن الا صدمة لتوحيد الشعب الاميركي ومثلما فعل الرئيس بوش الابن الذي قرر غزو العراق عندما قال ( الشعب الاميركي دخل بسبات وبرود وكان لابد من صدمة قوية ليعود الى الوحدة والشعور القومي).وبايدن ربما سيفعلها بحرب خاطفة للهروب من مشاكله الداخلية ومن ثم توحيد الشعب الاميركي. ونتوقعها في منطقتنا ” الشرق الاوسط” .فالحذر الشديد من مغامرات واشنطن. وطبعا لا تنسوا جيشها السري” داعش” الذي ستعتمد عليه والذي ينتظر الاشارة منها! … حسسوا رؤوسكم ياقادة العراق خصوصا وانتم الذين حرصتم ان يبقى العراق بلا سياج وبلا سيادة – الله ينتقم منكم – !