تاريخ ومزاراتحوارات و تقارير

تعرف على مظاهر الاحتفال بالعيد في العصر الفاطمي والمملوكي 

أميرة جادو

تشتهر مصر عبر تاريخها ومنذ آلاف السنين، بالأعياد والمناسبات ومظاهر احتفالاتها المتنوعة والتي لا تزال موجودة حتى وقتنا هذا، ويعتبر عيد الفطر المبارك وهو أحد أكبر الأعياد الإسلامية التي عرفتها مصر، والتي ارتبطت بالعديد من العادات والتقاليد التي نراها حتى اليوم، ومن هذه العادات شراء الملابس الجديدة، وتوزيع الحلوى وغير ذلك من العادات التي لها أصل عبر التاريخ.

الاحتفال بالعيد في العصر الفاطمي 

وفي هذا الإطار، لفت الخبير الأثري، الدكتور “خالد سعد”، إلى مظاهر الاحتفال بعيد الفطر في العصر الفاطمي. حيث يصعد ناظر دار طراز الخاصة إلى القلعة فى موكب كبير وبصحبته عددًا عظيمًا من الحمالين. ثم يحملون خلع العيد لحملها إلى السلطان.

وأردف “سعد”، وفى صباح يوم العيد ينزل السلطان إلى الحوش السلطانى لتأدية صلاة العيد ويسمع الخطبة بجامع “الناصر محمد بن قلاوون” بالقلعة. كما يعود إلى الإيوان الكبير المشيد عليه حاليًا “جامع محمد علي”.

وأوضح “سعد”، أنهم كانوا يمدون “سماط” حافل للطعام. بلغت تكاليفه فى بعض السنوات خمسين ألف درهم. ثم في النهاية يخلع السلطان على الأمراء وأرباب الوظائف كما يفرج عن بعض المساجين.

العيد في العصر المملوكي 

كشف “سعد”، أن مظاهر الاحتفال بالعيد في العصر المملوكي. كان تبدأ فى صباح اليوم الأول أهالى الحى أمام منزل الإمام الذى سيصلى بهم صلاة العيد فى المسجد. فإذا خرج إليهم زفوه حتى المسجد وبأيديهم القناديل يكبرون طوال الطريق وبعد انتهاء الصلاة يعودون به إلى منزله على نفس الصورة نفسها التي أحضروه بها.

الاحتفال بالعيد في العصر العثماني

وأضاف “سعد”، وفي العصر العثمانى فان الاحتفال الرسمى يبدأ بعد فجر يوم العيد حيث يصعد كبار رجال الدولة إلى القلعة. كما يمشون في موكب أمام الباشا من باب السرايا (قصره) إلى جامع الناصر محمد بن قلاوون فيصلون صلاة العيد ويرجعون. ثم يهنئون الباشا بالعيد وينزلون إلى بيوتهم فيهنئ بعضهم بعضًا

كما أشار “سعد”، إلى أنه في ثانى أيام العيد ينزل الباشا للاحتفال الرسمى بالعيد. حيث يجلس في الكشك المعد له بقراميدان “ميدان القلعة” وقد هيئت مجالسه بالفرش الفاخر والمساند الجميلة والستائر الفخمة. وتقدم القهوة والمشروبات وقماقم العطور والبخور ويأتى رجال الدولة للتهنئة.

الاحتفال الشعبي بالعيد

واستطرد “سعد”، أن مظاهر الاحتفال الشعبى بالعيد تبدأ فى أول أيام العيد بخروج الناس فى القاهرة. والمدن الأخرى للنزهة فى النيل وركوب المراكب ويذهب البعض الآخر لزيارة أقاربهم وأهلهم لتقديم التهنئة. كما يذهب البعض إلى القرافات لتوزيع الصدقات رحمة على موتاهم. وكذلك يتناولون السمك المشقوق أي السمك المجفف البكلاه خاصة في العصر المملوكى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى