سالم القاضي: بطل الإسعاف في معركة الإسماعيلية 1952

أسماء صبحي – تعد معركة الإسماعيلية في 25 يناير 1952 من أبرز محطات النضال الوطني المصري ضد الاحتلال البريطاني، وبرزت في هذه المعركة شخصيات عديدة أظهرت شجاعة وتفاني في الدفاع عن الوطن، ومن بينهم سالم القاضي مدير مرفق الإسعاف بالإسماعيلية. الذي لعب دورًا محوريًا في تقديم الدعم الطبي للمصابين تحت نيران العدو.
دور سالم القاضي في معركة الإسماعيلية
عندما اندلعت المواجهات بين قوات الشرطة المصرية والقوات البريطانية في الإسماعيلية. أدرك سالم أهمية تقديم الإسعافات الأولية للجرحى وسط الحصار والقصف المستمر. وقاد سيارته الإسعافية بنفسه مصطحبًا مجموعة من الفدائيين والأسلحة والذخيرة محاولًا الوصول إلى مبنى المحافظة لنقل الجرحى وتقديم الدعم. ورغم محاولات القوات البريطانية منعه تمكن ببسالة من اختراق الحصار والوصول إلى موقع المعركة.
وخلال محاولته الجريئة للوصول إلى مبنى المحافظة، تعرض سالم لإصابة برصاصة في يده تسببت في عاهة مستديمة. ورغم ذلك، استمر في أداء واجبه معتبرًا إصابته “أعظم وسام” حصل عليه في حياته. وتعبيرًا عن فخره بالمشاركة في الدفاع عن بلاده وتقديم الدعم لرفاقه في الميدان.
إرثه وتكريمه
يذكر أن سالم كان أول مصري يتولى رئاسة مرفق إسعاف الإسماعيلية..وساهم بشكل كبير في تطوير خدمات الإسعاف في المنطقة. كما تعد مشاركته البطولية في معركة الإسماعيلية مثالًا حيًا على تلاحم الشعب والشرطة في مواجهة الاستعمار. وتخلد ذكراه كرمز للتضحية والإيثار في سبيل الوطن.
وقال المؤرخ عبد الوهاب عدس، الذي وثق أحداث معركة الإسماعيلية، إن سالم القاضي جسد روح الوطنية المصرية من خلال شجاعته وتفانيه في تقديم الإسعافات تحت القصف. مما يعكس التلاحم الفريد بين الشعب والشرطة في تلك الفترة الحرجة من تاريخ مصر.