وطنيات

اللواء سعيد الرفاعي.. أول من أدخل التعليم الهندسي ضمن مناهج الكلية الحربية

أسماء صبحي
 
ولد لواء دكتور مهندس ا.ح سعيد إبراهيم الرفاعي بالإسكندرية في عام 1936، ونشأ لأب يعمل بالمقاولات، وبعد حصوله على التوجيهية ترشح لكلية طب أسنان، وفي ذلك الوقت كانت ثورة 52 أثارت اجواء حماسته للانضمام لصفوف القوات المسلحة، فالتحق بالكلية الحربية، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية في أبريل 1956، ثم التحق بسلاح المدفعية المضادة للطيران.
 

التحاقه بالقوات المسلحة

وفي عام 1957 تم إرساله مع القوات المصرية إلى سوريا خلال فترة الأزمة السورية مع تركيا والمعسكر الغربي، وكجزء من اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر و سوريا، وكان في ذلك الوقت قائدًا لموقع مضاد للطائرات حتى عودته في عام 1958.
 
وبعد عودته التحق بالكلية الفنية العسكرية، و خلال تلك الفترة تدرج في مستوى القيادة للمواقع المضادة للطائرات بالإسكندرية من قائد فصيلة وحتى قائد بطارية ثم قائد ورشة إصلاح أجهزة رادار و حواسب، وحصل على بكالوريوس الهندسة الكهربائية تخصص رادار في عام ١٩٦٨ برتبة رائد بالتزامن مع ماجيستير بالعلوم العسكرية، وحصل أيضًا علي دورة أركان حرب.
 
كما حصل علي دبلوم في تخصص دوائر و نظم في عام 1969، وعمل حتى عام 1973 معيدًا بقسم الهندسة الكهربائية بالكلية الفنية، ومشرف على التدريب العملي لجميع الطلبة، وفي سبتمبر 73 سافر في بعثة للحصول على دكتوراة من الأكاديمية العسكرية ببرنو في تشيكوسلوفاكيا سابقًا (جمهورية التشيك حاليا)، وحصل على الدكتوراة في عام 76.
 

إنجازاته العلمية

وبعد عودته أصبح عضوًا في هيئة التدريس بالكلية الفنية العسكرية حتى عام 79، ليتقلد منصب رئيس الأقسام الهندسية بالكلية الحربية وظل به حتى عام 85، ومن أكبر إنجازاته في تلك الفترة أنه من أدخل التعليم الهندسي ضمن مناهج التعليم بالكلية الحربية، وتنفيذًا لبرتوكول التعاون العلمي بين كلية الهندسة بجامعة القاهرة والكلية الحربية، ساهم في إنشاء قسم الاتصالات الكهربائية مطابقًا لمثيله في كليات الهندسة بالجامعات المصرية.
 
كما قام بوضع المناهج و البرامج التفصيلية، وأشرف شخصيًا على تجديد وتنظيم المبنى المقرر لهذا الغرض وما فيه من مدرجات و فصول وورش، واثناء تلك الفنرة سافر إلى ألمانيا الشرقية ضمن لجنة للتعاقد على المعامل الخاصة بالكلية.
 
وخلال فترة رئاسته كان قد أنشأ 27 معملًا و 9 ورش، كل ذلك بجانب وضع خطة توفير أعضاء هيئة التدريس والمراجع والكتب العلمية و شروط قبول الطلبة، كما انشأ مركز للحاسب الآلي للإدارة لتسجيل بيانات الطلبة ومعمل للحواسب الآلية لتدريب الطلبة من السنين الأولى على استخدام هذا الاختراع حديث النشأة آن ذاك.
 

نهاية رحلته مع القوات المسلحة

وفي عام 81 سافر إلى الولايات المتحدة الاميركية للعمل أستاذًا زائرًا بجامعة بنسلفانيا حتى عام 82، واستطاع بعدها الحصول على لقب أستاذ بالكلية الفنية العسكرية في عام 85، ثم تقلد منصب رئيس شعبة الهندسة الكهربائية التخصصية بالكلية الفنية حتى عام 68.
 
وتدرج بعدها سريعًا ليصبح رئيس شؤون الدراسات العليا حتى عام87، ثم مساعد مدير الكلية حتى يناير 88، و اخيرا نائبًا لمدير الكلية الفنية حتى منتصف العام 89 وكانت هذه نهاية رحلته مع القوات المسلحة حيث أحيل للتقاعد في عام 89 بعد حياة طويلة من الكفاح و العطاء داخل صفوف القوات المسلحة، وحصل على نوط الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة من الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى