عادات رمضان 2025 في البحرين.. أبرزها الهريس والبلاليط على مائدة الإفطار

أميرة جادو
أعلن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في بيان له، اليوم الجمعة، أن هيئة الرؤية الشرعية في مملكة البحرين قررت، أن غدًا السبت الموافق 1 مارس 2025 هو أول أيام شهر رمضان المبارك لعام 1446 هـ.
تختلف عادات استقبال شهر رمضان 2025 من دولة إلى أخرى، حيث تتميز كل دولة بطقوسها الخاصة، سواء في تحضير الأطعمة أو في العادات اليومية، وفي البحرين، تحرص الأسر على زيارة الأكبر سنًا في بداية الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، حيث يعتبر احترام الكبار والتواصل العائلي من أساسيات الشهر الكريم.
عادات رمضان 2025 في البحرين
ومن العادات المتوارثة في البحرين، هي تزيين المائدة في أول أيام رمضان بأطباق تقليدية شهية، تشمل حساء اللحم، التمر، القهوة العربية، الهريس، الثريد، اللقيمات، والمكبوس أو الكبسة، التي تُعتبر من الأطباق الأساسية في المطبخ البحريني.
حياك الله يا رمضان
لا يقتصر الاحتفال برمضان في البحرين على الكبار، بل للأطفال نصيب كبير من الفرحة، حيث يرددون في أول أيام الشهر الكريم أغانٍ شعبية موروثة، تعبيرًا عن سعادتهم بقدوم رمضان، ومن بينها: “حياك الله يا رمضان.. يا بو الكرع والبيذجان”.
كما يحرص الكثيرون على الخروج إلى الشواطئ والمناطق المرتفعة ليلة رؤية الهلال، حيث تُعرف هذه الليلة بـ”ليلة الاستهلال”، وهي من الطقوس الرمضانية العريقة التي لا تزال تمارس حتى اليوم.
التراويح وتلاوة القرآن
ومن العادات الأصيلة والراسخة في البحرين، هي أداء صلاة التراويح والاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم في المساجد أو في منازل الأثرياء، حيث يجتمع الناس للاستماع إلى الدروس والمواعظ الدينية بعد ختم التلاوة، كما يتكفل الأثرياء بتوزيع الطعام على المحتاجين، في عادة تعكس روح التكافل والتراحم خلال الشهر الفضيل.
“صفار القدور” و”المسحراتي”
والجدير بالإشارة أن هناك مهن تقليدية ارتبطت بشهر رمضان في البحرين، مثل “صفار القدور”، وهو الشخص الذي يجوب الطرقات لإعادة طلاء القدور النحاسية ويعلن عن نفسه من خلال ترديد عبارة “صفار القدور”.
كما كان “أبو طبلية”، أو ما يسمى في مصر بـ”المسحراتي”، يجوب الأحياء لإيقاظ الناس للسحور، وهي مهنة كانت تحظى بتقدير كبير في المجتمع البحريني.
أشهى الأطباق والحلويات الرمضانية البحرينية
وفي السياق ذاته، تشتهر البحرين خلال رمضان بإعداد أشهى الأطباق التقليدية، حيث لا تخلو الموائد من أكلات مثل الهريس والثريد، علاوة على الحلويات الشهيرة مثل المحلبية، البلاليط، الخبيص، اللقيمات، وحلوى الساقو الهندية، التي تُعتبر من أشهر الحلويات التي يتم تحضيرها خصيصًا في هذا الشهر.
“القرقاعون” فرحة الأطفال في منتصف رمضان
ومن أبرز العادات البحرينية في رمضان التي تضفي أجواء احتفالية على الشهر المبارك هي “ليلة القرقاعون” أو “القرقشون”، والتي تصادف ليلة الخامس عشر من رمضان، وفي هذه الليلة، يجوب الأطفال الأزقة حاملين أكياسًا مصنوعة من القماش، مرددين أنشودة:
“قرقاعون.. عادت عليكم.. يا الصيام إلى آخره”، حيث يحصلون على المكسرات والحلوى والنقود من الأهالي، في تقليد يُشبه الاحتفال بليلة النصف من شعبان في بعض الدول العربية.
الألعاب الرمضانية
والجدير بالذكر أن هناك ألعاب رمضانية تقليدية يلعبها الأطفال خلال الشهر الفضيل، أبرزها لعبة “الحرب” أو “الغزوة”، حيث يجتمع الأطفال في فرق ويتسلحون بالعصي أو بذنب سمكة اللخمة، ثم يخوضون معركة رمزية مليئة بالحماس، يتخللها ترديد الأناشيد الحماسية لرفع معنويات الفريق، وهذه الألعاب الشعبية كانت جزءًا أساسيًا من أجواء رمضان في البحرين، لكنها بدأت تختفي مع مرور الزمن.