احتشاد جماهيري في العريش رفضًا لمحاولات تهجير الفلسطينيين وتضامنًا مع غزة

في مشهد وطني يعبق بالكرامة والوفاء، تجمع آلاف المصريين من مختلف محافظات البلاد في مدينة العريش شمال سيناء في وقفة احتجاجية ضخمة، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة ورفض محاولات تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، حيث رفع المحتشدون أعلام مصر وفلسطين ولافتات مكتوب عليها “غزة ليست للبيع”، “لا للتهجير”، و”100 مليون وراك يا ريس”، كما رددوا هتافات حماسية دعمًا للشعب الفلسطيني، مؤكدين موقفهم الثابت ضد أي محاولة لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
الاحتجاج الذي شهدته العريش حمل رسالة واضحة رفضت محاولات إقحام سيناء في صراعات خارجية، مع تأكيد المشاركين على رفضهم التام لأي محاولات لتحويل أرض سيناء إلى مأوى قسري للفلسطينيين. هتافات الحشود كانت مؤثرة، ومنها “لا للتهجير.. غزة ليست للبيع”، وهي كلمات لخصت الموقف المصري الثابت والرافض لأي تجاوزات تمس السيادة الوطنية.
كما لعبت القيادات الشعبية والمشايخ في سيناء دورًا محوريًا في استقبال الوفود القادمة من مختلف المناطق المصرية، حيث أكدوا على وحدة الصف المصري أمام التحديات التي تهدد الأمن القومي، ورفضوا بحزم أي محاولات لإدخال أي تغيير في طبيعة الأراضي المصرية. مشايخ القبائل كانوا في الصفوف الأمامية للمظاهرة، مجددين تأكيدهم بأن أرض سيناء ليست للبيع أو للتفاوض.
شملت الحشود المشاركة كافة فئات المجتمع المصري من رجال ونساء، كبار في السن وصغار، في رسالة تضامن قوية وواضحة تعكس الوعي الشعبي الرافض لأي محاولات لتغيير وجهة الصراع أو المساس بسيادة الأراضي المصرية. كانت الهتافات الموحدة تردد في ساحة العريش: “لا للتهجير”، “سيناء ليست بديلاً”، “فلسطين للفلسطينيين”، “القضية لا تموت”، في دلالة على أن الشعب المصري يرفض أن تُستخدم أراضيه في صراعات إقليمية هدفها تصفية القضية الفلسطينية.
في هذا المشهد الشعبي الكبير، أثبت المصريون مرة أخرى وقوفهم الثابت إلى جانب القضية الفلسطينية، مؤكدين أن أرض مصر ستظل حرة وصامدة في وجه كل التحديات.