خبيرة اقتصاد: التوترات الجيوسياسية تهدد سلاسل التوريد
تصاعد التوترات بين طهران وتل أبيب يثير مخاوف من إغلاق مضيق هرمز، الذي يعتبر شريانًا حيويًا لإمدادات النفط العالمية، حيث يمر يوميًا نحو خمس حجم استهلاك النفط العالمي. يعتبر هذا الوضع مؤشرًا على احتمالية ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية، مما يعكس تأثيرًا محتملًا على أسعار الشحن البحري.
قالت منال خيري،خبيرة اقتصاد و أستاذ مناهج الاقتصاد بجامعة حلوان، قبل بدء الهجمات الإيرانية. ارتفع سعر النفط بنسبة 1% نتيجة للقلق المتزايد بشأن التوترات في الشرق الأوسط. وتنبعث تلك المخاوف من عدم قدرة الحرب – في حال تصاعدها – على التأثير فقط على إمدادات النفط من إيران. بل ستؤثر أيضًا على سلاسل التوريد، خاصةً المضيق الهام كهرمز وقناة السويس. يعتبر توسع التوتر وعودة الحوثيين في اليمن تهديدًا إضافيًا يمكن أن يؤدي إلى إغلاق مضيق باب المندب.
وأشارت خيري، مع تمديد أوبك الطوعي لإنتاج النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا للحفاظ على استقرار السوق. يتوقع أن يرتفع سعر البرميل لأكثر من 100 دولار. مما سيؤثر بشكل كبير على السياسة النقدية في الولايات المتحدة وأوروبا، وسينعكس ذلك حتمًا على اقتصاديات الدول النامية.
ونوهت خيري، فيما يتعلق بأسعار الذهب. فقد شهدت ارتفاعات قياسية، حيث تجاوزت سعر الأونصة 2400 دولار، ثم تراجعت قليلاً لتستقر حوالي 2350 دولارًا، ومن المتوقع عودتها للارتفاع بعد الضربات الإيرانية. مما قد يؤدي إلى تسجيل مستويات جديدة قياسية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن أي أعمال عسكرية جديدة أو إعلانات عن إجراءات انتقامية من المحتمل أن تدفع أسعار الذهب إلى الارتفاع، نظرًا لقدرته على جذب المستثمرين الذين يتطلعون إلى التحوط ضد المخاطر الجيوسياسية.
وتابعت خبيرة اقتصاد،فيما يتعلق بالبورصات العالمية، شهد مؤشر بورصة تل أبيب تراجعًا بسبب الرد العسكري الإيراني على إسرائيل. مع انفاق الكيان المحتل مبالغ كبيرة في مواجهة الهجوم. بينما أعلنت عدة شركات طيران عالمية تعليق رحلاتها إلى المناطق المتأثرة.
أما بالنسبة للبورصات الخليجية، فقد شهدت تراجعًا عقب الهجوم الإيراني.مع تأثير سلبي على مؤشرات الأسهم الرئيسية في المنطقة، والتي تواجه تذبذبات نتيجة للأحداث الجيوسياسية المتصاعدة.