حوارات و تقارير

خبراء يضعون روشتة لحماية الطلاب من الإعلانات الوهمية بعد الثانوية العامة

مع الإعلان نتائج الثانوية العامة، يبدأ الطلاب وأولياء الأمور في التفكير بجدية في الخطوة التعليمية المقبلة. ووسط هذا التنافس الشديد والرغبة في ضمان مستقبل مشرق، قد يقع البعض في فخ الإعلانات الوهمية التي تقدمها بعض الكيانات التعليمية.

ما هي الكيانات التعليمية الوهمية؟

توضح الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، الخبيرة التربوية، أن هذه المؤسسات أو البرامج التعليمية الزائفة تدعي تقديم خدمات تعليمية عالية الجودة لكنها تفتقر إلى المصداقية والكفاءة اللازمة. وتستغل هذه الكيانات حاجة الطلاب وأولياء الأمور للمعلومات والدعم، وتقدم وعودًا غير واقعية بالنجاح الأكاديمي.

وللحماية من الوقوع في فخ الكيانات التعليمية الوهمية، تنصح الدكتورة بثينة عبد الرؤوف بما يلي:

  • التحقق من المصداقية: التأكد من تسجيل المؤسسة رسميًا لدى الجهات الحكومية المختصة.
  • التحقق من الشهادات: التأكد من صحة الشهادات التي تمنحها المؤسسة وما إذا كانت معترفًا بها دوليًا.
  • البحث عن آراء الطلاب السابقين: قراءة مراجعات الطلاب وأولياء الأمور السابقين حول المؤسسة.
  • فحص البرامج المقدمة: التأكد من أن المحتوى الدراسي يتوافق مع المعايير الأكاديمية المطلوبة.
  • التعرف على مؤهلات الأساتذة: التحقق من خبرات الأساتذة ومؤهلاتهم.
  • زيارة مقر المؤسسة: تقييم المرافق والخدمات المقدمة من خلال زيارة مقر المؤسسة.
  • استشارة المرشدين الأكاديميين: الحصول على النصائح والتوجيهات من المرشدين الأكاديميين في المدارس أو الجامعات.

تحذير من الإعلانات الوهمية

وتوصي الدكتورة بثينة باستشارة المرشدين الأكاديميين للحصول على التوجيهات اللازمة، وكذلك استشارة الخبراء في المجال الذي يرغب ابنك في دراسته. وأن تأخذ وقتك للبحث والمقارنة بين الخيارات المتاحة وعدم التعجل في اتخاذ القرار.

وتحذر الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، من الوقوع في فخ العروض المغرية وغير الواقعية التي تقدمها الكيانات التعليمية الوهمية. مشيرة إلى أن اختيار المسار التعليمي المناسب بعد الثانوية العامة هو قرار مهم يتطلب الكثير من التفكير والتخطيط.

استغلال لطموح الطلبة وأولياء الأمور

من الناحية القانونية، يوضح الدكتور أحمد القرماني، الخبير القانوني، أن ظاهرة الكيانات التعليمية الوهمية تستغل طموحات الشباب وأولياء الأمور في ظل التطور التكنولوجي المتسارع والرغبة المتزايدة في الحصول على التعليم. وتقدم هذه الكيانات، التي تتخذ أشكالًا مختلفة من المعاهد والجامعات المزيفة، وعودًا زائفة بالنجاح والتطور الوظيفي، مما يجعلها تهديدًا خطيرًا للمستقبل التعليمي للشباب.

ويشير الدكتور القرماني، إلى أن القانون يعتبر هذه الكيانات جريمة يعاقب عليها، حيث تندرج تحت جرائم النصب والاحتيال. وتقوم هذه الكيانات بتضليل الطلاب وأولياء أمورهم للحصول على أموال مقابل خدمات تعليمية غير موجودة أو لا تتوافق مع المعايير المطلوبة، وتزوير الشهادات والوثائق الرسمية، وانتحال الصفة الرسمية.

ويشدد الخبير القانوني على ضرورة مكافحة الكيانات التعليمية الوهمية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، من الحكومة والقطاع الخاص إلى المجتمع المدني. والهدف هو حماية حقوق الطلاب وضمان حصولهم على تعليم جيد يمكنهم من بناء مستقبل مشرق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى