“هولي ويجمن”.. قبائل المحاربين في غينيا الجديدة
أميرة جادو
يضم العالم العديد من القبائل النائية التي تسكن في أعماق الغابات وعلى قمم الجبال، كما تعيش حياةً بعيدة عن الحضر وصخب الحضارة الحديثة، حيث تعيش هذه القبائل في تناغم مع الطبيعة وتعتمد على موروثاتها القديمة التي استمرت لآلاف السنين. كما تجلب لنا هذه القبائل نافذةً إلى عالم مدهش من العادات والتقاليد، يروي قصصاً تاريخية تمتد لعصور طويلة، ومن أشهر هذه القبائل. قبائل هي “هولي ويجمن” إحدى القبائل النائية في بابوا غينيا الجديدة
قبائل هولي ويجمن
كما يعيش سكان هذه القبيلة في قلب غابات بابوا غينيا الجديدة، الجزء الشرقي من جزيرة نيو غينيا. قبائل “هولي ويجمن” التي تمثل نموذجاً بارزاً للحضارات النائية والعادات الفريدة. كما تعيش هذه القبائل في أعماق الغابات الكثيفة التي تمتد على مساحات شاسعة. وتمتاز بثقافةٍ مدهشة تجمع بين التقاليد القديمة والحياة البسيطة.
أصل قبائل هولي ويجمن
يرجع أصل “هولي ويجمن” إلى آلاف السنين، حيث استقروا في هذه المنطقة النائية وبنوا مجتمعاتهم الصغيرة على أسس قوية من التضامن والتعاون. يعيش أفراد القبيلة في مجموعات صغيرة تُعرف باسم “كلانز”. حيث يشترك أفراد العائلات في نفس الكلان ويشكلون وحدة اجتماعية واحدة.
الحياة اليومية والعادات
كما تشتهر قبائل “هولي ويجمن” بالبساطة والعمق. حيث تعتمد على الصيد والجمع والزراعة كوسائل أساسية للبقاء. يعتبر الغابات المحيطة بمسكنهم مصدرًا أساسيًا للغذاء والموارد. حيث يصطادون الحيوانات ويجمعون الفاكهة والنباتات البرية.
تتسم ثقافة هذه القبيلة بالطقوس الدينية والاحتفالات. التي تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية.
يؤمنون بروحانيات الغابة والأرواح الطبيعية.كما ويقومون بالعديد من الطقوس الدينية والاحتفالات لتهيئة الغابات. وتوفير الحظ الجيد لصيد الحيوانات ونجاح المحاصيل.
الحفاظ على البيئة والتوازن الطبيعي
والجدير بالإشارة أن قبائل “هولي ويجمن” من الشعوب التي تعيش بتوازن مع الطبيعة. حيث يمارسون زراعة الحقول الصغيرة ويعتنون بالبيئة المحيطة بهم. كما يعتبرون الغابات المقدسة، ويحافظون على الأشجار والنباتات التي تعتبر مقدسة لديهم.
التحديات والتطورات
بالرغم من بقائهم في قلب الطبيعة النقية، إلا أن قبائل “هولي ويجمن” تواجه التحديات الحديثة. مثل التغيرات المناخية واندثار بعض الأنواع الحيوانية التي كانت مصدراً لغذائهم. كما تواجه تحديات في مواجهة التأثيرات الخارجية للحضارة المعاصرة. مما يطرح تساؤلات حول مستقبل حياتهم التقليدية.