هل تشهد المنطقة حرب شاملة جراء التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل؟ خبراء يجيبون
أسماء صبحي
أثارت الأحداث الأخيرة بين حزب الله اللبناني والكيان الإسرائيلي تساؤلات حول احتمالية تصاعد الصراع إلى حرب شاملة. وتأثير ذلك على المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة.
حرب شاملة
وفي هذا السياق، أشار الكاتب الصحفي محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة جريدة الأهرام، إلى أن هناك ضغوطًا مصرية مكثفة على الأطراف المختلفة للوصول إلى اتفاق لوقف التصعيد في أسرع وقت ممكن.
وأوضح أن الجانب الإسرائيلي يدرك تمامًا أن تطور الصراع سيؤثر سلبًا على سير المفاوضات، حيث تسعى إسرائيل إلى الحرب والفوضى في المنطقة. وأضاف أن التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل يمثل تطورًا خطيرًا وقد ينذر بحرب واسعة في المنطقة.
ووصف فرحات العملية التي نفذها حزب الله ضد إسرائيل بأنها تطور نوعي خطير، محذرًا من أنه إذا لم يتم احتواء الوضع، فقد تشهد المنطقة حربًا واسعة النطاق. كما أشار إلى أن هناك جهودًا دبلوماسية ضخمة تبذلها مصر بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية للوصول إلى اتفاق ينهي العدوان الإسرائيلي على غزة.
وبيّن أن إسرائيل قد تسعى لفتح جبهة جديدة إما خلال العدوان الحالي على غزة أو بعد انتهائه، مما يمثل تهديدًا كبيرًا لأن المنطقة لم تعد تحتمل المزيد من الفوضى.
مصر تلعب دور الوسيط
من جانبه، أكد الكاتب الصحفي محمد الباز أن هناك محاولات لجعل مصر طرفًا في الصراع، مشيرًا إلى أن الأحداث على محور فلادلفيا تظهر هذا الإقحام، كما حدث في ليبيا والسودان.
وأوضح الباز، أن هناك جهودًا متواصلة لإقحام مصر في الصراع، بينما تلعب مصر دور الوسيط النزيه الذي يسعى لإنهاء الصراع في غزة بصبر استراتيجي.
وقال الباز، إن مصر تسعى لحل الصراع في السودان بشكل داخلي، حيث تعمل مع دول أخرى للوصول إلى حل سوداني-سوداني. وأضاف أن بعض الدعوات التحريضية تطالب مصر بعدم التدخل في المشاكل الداخلية لليبيا والسودان، بينما تؤكد مصر على مبدأ الحل الداخلي وعدم التفرج، بل تعمل بنشاط لإيجاد حلول.
وأشار الباز، إلى أن مصر تسعى لتقليص دائرة الصراع رغم اتساعها، مشددًا على أن التوسع في الصراع، كما حدث في باب المندب، له آثار اقتصادية ملموسة على دخل قناة السويس وعلى الحدود مع السودان وليبيا وغزة.