قصة “هدهد بئر العبد”.. المجاهد السيناوي الذي أفقد أجهزة المخابرات الإسرائيلية توازنها
أسماء صبحي
“هدهد بئر العبد” الفدائي الذي رصدت له قوات الاحتلال آلاف الدولارات لمن يرشد عنه. ووصفه المدعي العسكري الإسرائيلي وشبكته بأخطر شبكات الجاسوسيه التي كشفت عنها إسرائيل حتي الاّن. والذي نشرت قصته في كتاب ” المخابرات السرية العربية”.
بطل قصة هدهد بئر العبد
إنه المجاهد السيناوي ابن مركز بئر العبد، شلاش خالد عرابي، وهو من أنشط مندوبي المخابرات المصرية وأبرز رجال منظمة سيناء العربية. والذي دوخ المخابرات الاسرائيليه بكل أجهزتها وأفقدها توازنها في أواخر الستينات من القرن الماضي.
لذلك رصد جهاز الأمن الإسرائيلي المعروف بإسم “الشين بيت” آلاف الدولارات لمن يرشد عنه أو يساعد في القبض عليه حيًا أو ميتًا. وهو المجاهد الذي نشرت قصته في كتاب “المخابرات السرية العربية”.
وتم القبض عليه من قبل قوات الاحتلال الصهيوني في آخر عمليه قام بها خلف خطوط العدو في ديسمبر 1968 وهي العملية رقم 64. وذلك بعد مقاومه عنيفه منه وإطلاق نار متبادل نتج عنه اصابته في الفك وقطع باللسان. وقد عذب بقسوه وهو جريح وأهين بخسة وندالة وهو أسير، زلم يزده ذلك إلا حماسة وقوة.
أخطر الشبكات الجاسوسية
قال عنه المدعي العام العسكري الإسرائيلي “عوزي زاك” بأنه وشبكته من أخطر الشبكات الجاسوسية التي قبضت عليها إسرائيل حتي الآن. وذلك أثناء محاكمته امام الاحتلال الإسرائيلي والذي حكم عليه في التهم التي وجهت إليه 39 سنه سجن.
إنه هدهد بئر العبد الذي كتبت قصته في كتاب يحمل نفس الاسم في عام 1999. إنه بدوي مصري أصيل ينتمي إلى أعرق قبائل سيناء. والذي منحه رئيس الجمهورية نوط الامتياز من الدرجة الاولي تقديراً لخدماته في صالح القوات المسلحه المصريه وتضحياته في سبيل الوطن. وذلك بعد الافراج عنه بناء على طلب المخابرات المصرية في مارس 1974 ضمن صفقة تبادل أسرى.