الشهيد العريف سيد زكريا خليل.. “أسد سيناء” الذي أطلق له قاتله 21 طلقة تحيةً له
أسماء صبحي
سيد زكريا خليل، جندي مصري شجاع من سلاح المظلات المصري، أحد شهداء حرب أكتوبر 1973. استطاع وحده إيقاف كتيبة كاملة من الجيش الإسرائيلي بعد استشهاد باقي فصيلته في حرب 1973. واعتبر في عداد المفقودين في هذه الحرب.
قصة الشهيد العريف سيد زكريا خليل
تعتبر قصة هذا الشهيد واحدة من بين مئات القصص التى أبرزت شجاعة المقاتل المصري. ظلت قصة هذا الجندى الشجاع فى طي الكتمان لمدة ثلاثة وعشرون عاماً. حين اعترف بها سفير إسرائيل في المانيا والذي كان جندياً فىغ الجيش الإسرائيلى في حفل للدبلوماسيين شمل العديد من سفراء البلاد عام 1996.
اعترف السفير بأنه قتل الجندي المصري سيد زكريا خليل، لأنه كان مذعورًا من هذا الشخص الذي يقتل رفاقه واحدًا تلو الآخر ولم يكن يصدق أنه نفر واحد. مؤكداً أنه مقاتل فذ وليس له مثيل، وأنه قاتل حتى الموت وتمكن من قتل 22 إسرائيليا بمفرده.
وقال السفير إنه بعدما نجح في قتله قام بدفنه بنفسه وأطلق 21 رصاصة في الهواء تحية الشهداء.
تسليم متعلقات البطل
وجاء هذا الاعتراف للسفير المصري من قبل الجندي الإسرائيلي السابق بعد تردد بالغ في كشف هذا السر. وقام بتسليم متعلقات البطل المصري للسفير المصري، وهي عبارة عن السلسلة العسكرية الخاصة به. إضافة إلى خطاب كتبه إلى والده قبل استشهاده. زقال الجندي الإسرائيلي إنه ظل محتفظا بهذه المتعلقات طوال هذه المدة تقديراً لهذا البطل.
وتناقلت وكالات الأنباء العالمية قصه هذا الشهيد وأطلقت عليه لقب (أسد سيناء). وقد كرمته مصر بعد اكتشاف قصته، وتم منحه نوط الشجاعة من الطبقة الأولى، كما أطلق إسمه على أحد شوارع حي مصر الجديدة.
