وطنيات

المهندس سعيد السيد بدير.. أحد عباقرة مصر في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية وأيادي خفية وراء مقتله

أسماء صبحي 

هو العقيد مهندس سعيد السيد بدير، ابن الفنان السيد بدير، التحق بالدفعة 9 فنية عسكرية عام 67 و تخرج منها عام 72، وبعد التخرج عين معيدًا بالكلية لتفوقة. شقيقة الأكبر هو اللواء سمير السيد بدير، من أبطال اللواء 116 صواريخ سام 6 بحرب أكتوبر. وشقيقة الأصغر هو الشهيد ملازم طيار السيد السيد بدير، طيار مقاتل ميج 21، نال الشهادة في حادث أثناء التدريب.

مسيرة كفاح سعيد السيد بدير

العقيد مهندس سعيد السيد بدير، عالم مصري تخصص في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي. من مواليد روض الفرج بالقاهرة في 4 يناير 1949، وتوفي في 14 يوليو 1989 بالإسكندرية. في واقعة يصفها الكثيرون أنها عملية قتل متعمدة، وهو ابن الممثل المصري السيد بدير.

تخرج من الكلية الفنية العسكرية وعين ضابطاً في القوات المسلحة المصرية حتى وصل إلى رتبة عقيد مهندس بالقوات الجوية. وأحيل إلى التقاعد برتبة عقيد مهندس بالمعاش بناء على طلبه بعد أن حصل على درجة الدكتوراه من إنجلترا. ثم عمل في أبحاث الأقمار الصناعية في جامعة ألمانية وتعاقد معها لإجراء أبحاثه طوال عامين.

كان مجال الدكتور سعيد يتلخص في أمرين:

  • التحكم في المدة الزمنية منذ بدء إطلاق القمر الصناعي إلى الفضاء ومدى المدة المستغرقة لانفصال الصاروخ عن القمر الصناعي.
  • التحكم في المعلومات المرسلة من القمر الصناعي إلى مركز المعلومات في الأرض سواء أكان قمر تجسس أو قمراً استكشافياً.

حادث وفاته

نشرت أبحاثه في جميع دول العالم، حتى أتفق معه باحثان أمريكيان في أكتوبر عام 1988م لإجراء أبحاث معهما عقب انتهاء تعاقده مع الجامعة الألمانية. وهنا اغتاظ باحثو الجامعة الألمانية وبدأوا بالتحرش به ومضايقته حتى يلغي فكرة التعاقد مع الأمريكيين.

وذكرت زوجته أنها وزوجها وابناهما كانوا يكتشفون أثناء وجودهم في ألمانيا عبثاً في أثاث مسكنهم وسرقة كتب زوجها. ونتيجة لشعورهم بالقلق قررت الأسرة العودة إلى مصر على أن يعود الزوج إلى ألمانيا لاستكمال فترة تعاقده. ثم عاد إلى القاهرة في 8 يونيو عام 1988م ليحمية من محاولات متوقعة لاغتياله. وقرر السفر إلى أحد أشقائه في الإسكندرية لاستكمال أبحاثه فيها حيث عثر عليه جثه هامدة.

وأكدت زوجته أن إحدى الجهات المخابراتية وراء اغتيال زوجها. وتؤكد المعلومات أن العالم سعيد بدير توصل من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة على مستوى 13 عالما فقط في حقل تخصصه النادر في الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ.

ويقال إن برنامج حرب الفضاء الذي نفذته الولايات المتحدة الأمريكة كان نتيجة الابحاث التي سرقت منه. كما ان آخر بحث له كان عن كيفية تسخير قمر صناعي معادى لمصلحتنا. و في 14 يوليو 1989 وجد مقتولا في شقته بالإسكندرية، ولم يعلم حتي الآن من وراء قتله. إلا ان كل المؤشرات تشير الي الموساد الإسرائيلي هو من ينفذ تلك الجرائم البشعة تجاه علماء وعباقرة مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى