المجند سالم المعبدي.. أحد أبطال سلاح المركبات في حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر
أسماء صبحي
المجند سالم المعبدي، من مواليد 10 نوفمبر 1948 بمنطقة الخور بسيدي براني. انتقل والده لمدينة مرسى مطروح، والتحق سالم بمدرسة تحفيظ القرآن الابتدائية حتى الصف الخامس الابتدائي.
لم يتمكن المجند سالم المعبدي، من استكمال تعليمه بسبب ظروف والده الاقتصادية. فتعلم قيادة السيارات وبعدها تم توظيفه في جهاز تعمير الصحاري سائقاً بنظام التعاقد. والتحق بالتجنيد في 6 مايو 1968 ووزع على سلاح مدفعية وقضى مدة التدريب الأولى بمنطقة البساتين بالقاهرة. وبعدها وزع بالمستودع 21 بوادي حوف كسائق سيارة نقل ذخيرة.
دور المجند سالم المعبدي في نصر أكتوبر
وطوال فترة حرب الاستنزاف كان ينقل المجند سالم اللافي متموح المعبدي الذخائر من محطة قطار بمدينة هيهيا بمحافظة الشرقية. ويتجه بها إلى الوحدات العسكرية بدمياط وبورسعيد والوحدات العسكرية بالسويس وبحي الأربعين.
وعندما بدأت معركة العبور يوم 6 أكتوبر ضاعف الجنود العاملون في نقل الذخيرة من طاقاتهم في العمل لدعم جميع الوحدات بمختلف أنوعها وأسلحتها بالذخائر اللازمة للمعركة. وكان وزملاؤه يتناولون وجبتين عشاء كل ليلة، وجبة في أول الليل وأخرى في آخره لتحمل شدة السهر والمجهود المبذول في العمل. وقد نقل بسيارته عشرات الآلاف من أطنان الذخيرة من كافة الأنواع للوحدات العسكرية على طول جبهات القتال.
ويحتفظ البطل ببرواز صور يزين به مربوعة منزله بجوار صورة الرئيس جمال عبد الناصر. ويضم البرواز صورة له بالزي العسكري ومحاط بـ 38 صورة لرفاقه الجنود الذين عاش معهم زمن البطولة والفداء في حب مصر. ومنهم النوبي والأسواني والصعيدي ومنهم الفلاح والبدوي، ومنهم التاجر والصانع ومنهم المتعلم والأمي ومنهم المسلم والقبطي. في تشكيلة تعبر عن الشخصية المصرية ذات الثقافات المتنوعة وكلهم يذوب عشقا في حب مصر ويتسابقون للتضحية من أجلها.
وعقب تحقق النصر بدأت القوات المسلحة في تسريح المجندين من ذوي مدد الخدمة الطويلة. فانتهت خدمة البطل سالم متموح المعبدي في 1 سبتمبر عام 1974.
وتم تعيينه بوظيفة سائق سيارة بديوان عام محافظة مطروح في 1 يناير 1975 بخطاب من التنظيم والإدارة.