عادات و تقاليد

«الضحوية» وجبة البدو في مطروح بعد صلاة التراويح.. اعرف الحكاية

دعاء رحيل

يتمسك قبائل البدو في مطروح بعادات وتقاليد. وخصوصا شهر رمضان المبارك. حيث يتم التعامل معه من أبناء القبائل البدوية على أنه ضيف يعشق قدومه الصغير والكبير، له تقدير خاص منذ علامات ظهوره. وحتى قرب انتهائه، كما يتمسك بدو مطروح بأهمية أن ينال كل منهم بإفطار صائم أو أكثر عنده في رمضان. لكسب الثواب الكبير عند الله. ولتوطيد علاقات القرابة بين أبناء القبيلة وأبناء القبائل الأخرى في مطروح خلال شهر رمضان.

كما تعود بدو مطروح من أبناء القبائل. أنهم لا يأكلون حتى الشبع مع قدوم أذان المغرب بالطعام. لكنهم يتبعون سنة الرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم. بوضع التمر والحليب على مائدة الإفطار والماء. وربما يتناول البعض الآخر منهم بعد التمر والماء. مشروبا ساخنا يرطب جوفه ومعدته لحين الانتهاء من صلاتى المغرب والعشاء وصلاة التراويح. وبعدها يمكن له أن يعود إلى مائدة رمضان ويأكل كما يحب.

“الضحوية” الوجبة الرئيسية بعد التراويح

وفي هذا الصدد قال إبراهيم بو عمران، من ن أبناء القبائل البدوية في مطروح. إن بعد الانتهاء من صلاة التراويح إلى منازلهم ليبدأوا إفطارهم الحقيقى. وهو ما يسمى بـ«الضحوية» وهى وجبة ما بين الفطور والغداء فى أيام السنة العادية يعتمد عليها أبناء القبائل فى يومهم. لأنها الوجبة الأساسية لهم. وكذلك فى شهر رمضان الكريم تكون وجبة الفطور الحقيقية بعد الصيام هى «الضحوية». وهى التي تمد، أى تقدم. فيها صوانى اللحم والشوربات والأرز.

وأضاف بو عمران، إن  أجمل ما يقدم في الشعر الفضيل لحم الضأن. ويحرص أبناء القبائل البدوية في محافظة مطروح على تثبيت عاداتهم فى شهر رمضان بقدر الإمكان. وهى طقوس تبدأ بها إفطارك الحقيقي بعد الانتهاء من جميع الصلوات وبداية سهر ودردشة ليالى رمضان. ولكن بعد أن تمتلئ البطون بما يسد جوعها بعد الفراغ من أداء حق الله فى الصلوات وصلاة التراويح.

طعام بدو مطروح

وفي سياق متصل قال سلمان ناجي من أبناء قبائل مطروح، البدوي لا يطيل في وقت الجلوس إلى الطعام ولا يحبذ الوقت الطويل في الأكل، وهناك مثل شهير يوضح هذه العادة فب تسريع وقت الطعام. يقول «كل أكل الجمال وقم قبل الرجال» أى عليك أن تنتهى من طعامك بسرعة. وهى فكرة مجتمعية مرتبطة بالتمسك بفكرة الترحال الدائم وعدم الارتباط بالجلوس طويلا فى مكان. لأن الشخصية البدوية في ترحال دائم وتحب السفر لا الجلوس مدة طويلة سواء للطعام أو لغيره.

كما قال سلمان، يحب أبناء قبائل مطروح دائما أن يكو طعامهم بعد صلاة التراويح «الضحوية» بشرب المشروبات الدافئة مثل الشوربة المغربى. والتى دائما ما يضاف إليها قطع من لحم الضأن تفتت لقطع صغيرة. وتوضع مع البقدونس والطماطم القطع ولسان العصفور. ودائما ما تصنع الشوربة المغربى. باستخدام شوربة الضأن ويكون لونها قرمزيا غامقا بسبب قطع الطماطم الصغيرة فيها. ويفضل البدو من أبناء القبائل بمطروح فى ضحويتهم أن يأكلوا أحد أنواع الأرز البدوى. إما الأرز الأحمر وهو المصنوع بالطماطم ويسمى «الأرز الحمر». وإما الأرز الأصفر وهو المصنوع بالكركم الذى يحرص البدو بمطروح على وجوده على موائدهم بشكل مكثف لفوائده الصحية العالية كحارق طبيعى للدهون،

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى