عادات و تقاليد

“البغلية” أشهر أكلات الواحات ولا يحبون تعليم البنات.. طقوس متوارثة في الوادي الجديد

دعاء رحيل

تتعدد الطقوس في كافة المجتمعات المتوارثة بين الآباء والأجداد جيلًا بعد جيل، لتشب وتكبر وتصبح مع الزمن مدعاةً للفخر والاعتزاز، ومصدرًا للشوق والحنين، خاصة بعد أن تغلف العاطفة أحداثها ببريق ذكريات الزمن الماضي الجميل.

طقوس وعادات أهالي الواحات

كما يعد من أجمل تلك العادات والتقاليد والتي مازالت مترسخة في العقل ما يتعلق بمناسبات الزواج، لما قد تعنيه في حياة الفرد والأسرة والجماعة، فضلًا عن كونها مناسبات للفرح والسعادة، وفي محافظة الوادي الجديد، اتسمت أعراس الماضي بنكهة خاصة، فقد كانت الأفراح ترسم صورة جميلة حافلة بالبساطة والعفوية، وفي الوقت نفسه التنوع، حيث تختلف مظاهر الأعراس بين أهالي المحافظة، كما تتنوع في البادية عنها في الجبل، من حيث التقاليد ولوحات الاستعراضات.

وفي هذا السياق قال محمد الفارس، أحد أبناء محافظة الوادي الجديد، إن أغرب العادات والتقاليد الخاصة بالزواج في مركز الفرافرة محافظة الوادي الجديد، الفرح يستمر أسبوعًا كاملًا وربما شهرًا كاملًا في كثير من الأحيان وكانت المهور من سبعة إلى ثمانية جنيهات، ولكنهم الآن أوصلوها إلى مائتي جنيه في عام 2003، وكان أكبر ثري من عائلة كبيرة لا يدفع أكثر من عشرة جنيهات في الخمسينيات، وأغلب رجال الواحة يكتفون بزوجة واحدة، إلا إذا كانت هذه الزوجة عاقر، فله الحق في أن يتزوج عليها، مشيرا إلى تعليم البنات فإن أهل الفرافرة لا يحبون قصة تعليم البنات، لأنهن سيضطرون للبعد عنهم وإكمال تعليمهن بعيدًا عن الفرافرة.

العمل بالزراعة

وقال الفارس، لا يوجد لدينا محاصيل زراعية متنوعة فهو قليل جدا في الفرافرة فإنها اعتمدت في تاريخها على تبادل السلع الغذائية مع أسيوط بوادي النيل، حيث كانت الجمال تحمل البلح والمشمش في مواسمها. ويذهبون إلى أسيوط لبيع هذا المحصول وشراء العدس والملابس من هناك. منوها أن معظم رجال الواحات البحرية يعملون بالزراعة، ويقضون بحقولهم النهار كله، ليعودوا إلى منازلهم في المساء. يخلدون إلى النوم والراحة ليبدأوا يومهم التالى بنفس الطريقة. السبب الذى أضفى على طباع أهالينا فب الواحات البحرية الكرم والفطرة والأصالة. وعدم اندماجهم في عالم المصالح. والخروج من نطاق الزراعة والحصاد، هو سبب كرمهم، ونقاء نفوسهم.

كما أضاف محمد الفارس، أن “البغلية” هي أشهر الأكلات الشعبية بالواحات فهي تم توارثوها عبر الأجيال على مر العصور، وتقوم ربة المنزل بطهيها يوم الجمعة بعد الصلاة. منوها أن مفيش بيت في الواحات مايأكلش البغلية بعد الصلاة، دى عادة»، والبغلية عبارة عن «طهى الأرز مع العدس». طوال عشرات السنين. هى أكلتهم بعد صلاة الجمعة. حتى فى طريقة تناول الشاى. فأهالى الواحات لا يشربون الشاى مرة واحدة. بل يشربون الشاى «الخمسينة». على مرتين أو ثلاثة، كما رأوا أجدادهم يفعلون.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى