عادات و تقاليدقبائل و عائلات

قبيلة إفريقية يبصقون على بعضهم البعض من أجل البركة والاحترام

أميرة جادو

يعتبر البصق على شخص ما أمراً وقحاً أو غير حضاري، في معظم الثقافات حول العالم، ولكن ليس بالنسبة لـ “قبيلة الماساي”، الذين يعيشون في كينيا وشمال تنزانيا، بالنسبة لهؤلاء الناس، البصق هو علامة على الاحترام، يتم ذلك لتحية بعضهم البعض، للترحيب بصديق أو وداعه، لإبرام صفقة أو تمني الحظ السعيد لشخص ما.

البصق عند الماساي

عندما يقومون بالتحية فإنهم يبصقون في راحة أيديهم قبل المصافحة، ويعتبر البصق بين شعب الماساي. الذين يعيشون في كثير من الأحيان حياة شبه بدوية، أيضًا شكلًا من أشكال البركة. حيث يبصق الآباء والأصدقاء وأفراد العائلة على الأطفال حديثي الولادة ليتمنوا لهم الحظ السعيد والعمر الطويل.

والجدير بالإشارة أنه تم توثيق أن الأب أثناء حفلات الزفاف في قبيلة الماساي يبارك ابنته بالبصق على جبهتها وثدييها.

قبيلة الماساي

كما تحتل “الماساي” حاليًا مساحة أصغر بكثير في منطقتي كاجيادو وناروك منذ أن تم الاستيلاء على أراضيها الشاسعة من قبل بعض محميات الصيد في كينيا. هي واحدة من القبائل الأكثر شعبية وفرادة في أفريقيا بسبب ثقافتها المحفوظة منذ فترة طويلة.

يشكل الماساي حوالي 0.7 في المائة فقط من سكان كينيا. مع عدد مماثل في تنزانيا، ويعتبرون أحد مناطق الجذب السياحي الأكثر شهرة دوليا في شرق أفريقيا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ثقافتهم المميزة. وأسلوب لباسهم، وتضاريسهم.

تقديس الأبقار

كما ارتبط أبناء “قبيلة الماساي” بروابط عاطفية مع الأبقار، لذا نشأ ذلك الإعتقاد الذي يؤكد أن كل الأبقار هي ملك لهم. فبحسب ما تقوله الأسطورة في معتقداتهم أن الآلهة كان له ثلاثة ابناء، اعطى كلًّا منهم هدية. نال الإبن الأول سهما من أجل الصيد،‏ والثاني مِجرفة من أجل الزراعة.‏ والثالث عصا من أجل رَعْي الأبقار.‏ كما يقال أن هذا الإبن الأخير صار الأب لقبيلة الماساي،‏ ومع ان القبائل الأخرى تملك أبقارًا. يعتقدون أن هذه الحيوانات هي من حيث الأساس ملك لهم.

والجدير بالذكر أن زعيم القبيلة، دائمًا تراه يرتدي قبعة من لباد الأسد، أو يرتدي قناع ريش النعام الأسود على الوجه، دلالة على مكانته الاجتماعية وشجاعته ونفوذه. كما تتميز النساء بارتداء الحلي المصنوعة من الخرز على شكل حلقات بيضاء توضع على الرقبة، كما أنهن حليقات الرأس. حافيات الأقدام، ذات آذان مثقوبة ينتمون للعديد من العادات والتقاليد. فيقومون بزخرفة أجسادهم السمراء بالألوان الثابتة من الأبيض والأحمر والأخضر والأزرق والبرتقالي الطيني. كما يحظي كل فرد بألوان مختلفة، طبقًا  لعمرة ومرتبته الاجتماعية، والتي يتم تحديدها وفقًا لعدد الأبقار التي يمتلكها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى