عادات و تقاليدقبائل و عائلات

أغرب عادات في العالم.. قبيلة إثيوبية تجبر الفتيات على وضع حلقة بالشفاة لزيادة مهرها

أميرة جادو

تشتهر كل دولة وقبيلة بعاداتها وتقاليدها التي تنتقل وتتوارث عبر الأجيال، وعلى الرغم من قساوة بعضها، إلا أنها تعتبر جزءًا لا يتجزأ من ثقافة المجتمع، ومن أغرب هذه العادات ما تمارسه قبيلة “سوري” في إثيوبيا، حيث ترتبط لوحات الشفاه الكبيرة بقيمة المهر الذي يحدد بعدد الماشية.

حلقة الشفاة

ووفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، فأن قبيلة “سوري” تجبر النساء على وضع لوحات حديدة في شفاهم يصل قطرها إلى 10 بوصات أو أكثر، وكلما زاد حجم القرص أو اللوح، ارتفعت قيمة مهر العروس. وقد وثقت هذه العادة الفريدة  المصورة “توري بون”، التي تبلغ من العمر 56 عامًا، من بالي إندونيسيا. بمجموعة من الصور خلال زيارتها لمنطقة كيبيش الواقعة في وادي أومو جنوب غرب إثيوبيا. 

وتظهر في إحدى صورهم سيدة كبيرة في القبيلة ترتدي غطاء رأس من الذرة. وتظهر كيف ظهرت شفتها المتضخمة والممتدة من أثر الصفيحة المتدلية أسفل ذقنها.

قبيلة “سوري”

والجدير بالإشارة أن منطقة كيبيش تقع في وادي أومو ، وتضم ثماني قبائل يبلغ عدد سكانها حوالي 200000 نسمة، وعلى رأسها قبيلة “سوري”.

كما أكدت “توري”، التي استمرت رحلتها ثلاثة أيام مع قبيلة “سوري” في التعرف على لوحات الشفاه المزخرفة. قائلة: “لم أستطع أن أرفع عيني عن أول امرأة اقتربت مني وهي ترتدي لوحة شفاه كبيرة”.

فيما أردفت “توري”:”شخصيًا أثرني الفضول في معرفة المزيد عن هذه العادة”. كما تروي:”قوم الفتيات بعمل شريحة في شفتهن السفلية خلال فترة البلوغ وإزالة اثنين من أسنانهن السفلية ، لذلك في وقت لاحق من الحياة ، لا يضربن صفيحة الشفاه”.

علامة من علامات الجمال

ومن عاداتهم أيَضًا يتستخدم النساء لوحات طينية محروقة بأحجام متزايدة لتوسيع الشفة تدريجيًا. وقد تصل بعض اللوحات إلى 16 بوصة.

والجدير بالذكر أن قبيلة “سوري”تعتبر لوحات الشفاه رمزًا للجمال ومقياسًا لقيمة العروس عند عريسها. فكلما كبرت اللوحة، زاد عدد الماشية التي يتم التفاوض عليها كمهر للعروس. كما يعكس أهمية هذه العادة في تحديد مكانة المرأة وقيمتها داخل القبيلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى