عادات و تقاليد

“الكرامة”.. أشهر عادات قبائل حلايب وشلاتين لدفع البلاء ومنع الشر

أميرة جادو

تشتهر القبائل البدوية وأهالي المناطق الصحراوية بالعديد من العادات والتقاليد مختلفة ربما لا تختلف كثيرا من مكان لآخر بينما تختلف في المسميات وحسب بيئة كل مكان، في جنوب البحر الأحمر بشكل عام وحلايب وشلاتين بشكل خاص هناك ما يسمي عندهم بـ”الكرامة” وهى ذبح الماشية وإطعام الأهالي والأقارب والجيران، وذلك عند الرزق بمولود جديد أو رزق جديد أو فرق الوباء والبلاء ودرء الشرور تعرف على الكرامة في المعلومات الآتية.

والكرامة وهي تضحية أو قربان يقدمه أهالي إلى المولى عز وجل من خلال نحر الذبائح، أو توزيع الحلوى أو التمر على الناس بهدف التقرب إلى الله سبحانه وتعالى وطلب النجاة ورفع الوباء، وكذلك يتم تقديمها في الأفراح والمناسبات السعيدة، حيث إن الكرامة لا تقتصر على رفع الوباء والبلاء والشر فقط، بينما كذلك في الفرح وعند ولادة مولود جديد وذلك شكراً لله.

قبائل البجا قديما  

كانت “البجا” وهم قاطني حلايب وشلاتين يقدمون القربان إلي الله في وقت حروبهم، وذلك من خلال ذبح الذبائح بهدف الانتصار في حروبهم، وكانت تلك وصايا رجال الدين لهم في تلك التوقيت، حيث اعتقد ابناء تلك القبائل أن دخان الناتج عن طهي لحم “الكرامة” في الأودية الجبلية، يدفع البلاء والوباء ويحاربها ويمنع نزولها إلى بلادهم، وأن الدخان والبخار يملأ الأفق بالبركة ويمنع الشر عنهم.

وتكون الكرامة بنحر الذبائح لمنع الشرور والبلاء أو لجلب البركة والرزق، وغالبا تكون بذبح المواشي وهى الأهم والأفضل وقد تكون بتوزيع البلح أو الحلوى حسب الحالة الاقتصادية لصاحب الكرامة، حيث يقومون أغلب أهالي قبائل حلايب وشلاتين بالذبح لتطرح البركة في مواشيهم من الأغنام والإبل، أو كذلك في حالة البدء بعمل جماعي كحفر بئر أو السكن بمنزل جديد أو شراء سيارة جديدة.

والجدير بالذكر، يطلق اسم الكرامة دائما ما يطلق على اسم وليمة العرس أو ما يذبح في سبوع المولود “سمايه” نسبة لتسمية المولود في هذا اليوم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى