“بشار الأسد ووالده حافظ الأسد” مسيرة السلطة في سوريا
حافظ الأسد : مؤسس النظام الحاكم
ولد حافظ الأسد في 6 أكتوبر 1930 في قرية القرداحة بمحافظة اللاذقية، لعائلة علوية فقيرة.
تلقى تعليمه في اللاذقية والتحق بالكلية الحربية عام 1952، حيث تخصص في الطيران.
الصعود السياسي
إنضم إلى حزب البعث العربي الإشتراكي أثناء دراسته، وشارك في الانقلابات العسكرية التي شهدتها سوريا خلال الخمسينيات والستينيات.
أصبح وزيرًا للدفاع عام 1966 وبرز كقائد قوي بعد نجاحه في قيادة الجيش خلال حرب الاستنزاف ضد إسرائيل.
الرئاسة
استولى على السلطة عبر انقلاب عام 1970 عُرف بـ”الحركة التصحيحية”.
حكم سوريا بقبضة حديدية من عام 1971 حتى وفاته في عام 2000، حيث ركز على الاستقرار الداخلي عبر قمع المعارضة وبناء أجهزة أمنية قوية.
اشتهر بسياسة الموازنة بين القوى الإقليمية والدولية، وتعزيز مكانة سوريا كقوة إقليمية.
سياسته وإنجازاته
خاض حرب أكتوبر 1973 ضد إسرائيل بالتنسيق مع مصر، والتي عُدت إنجازًا كبيرًا على الصعيد العربي.
دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية، لكن سوريا ظلت في حالة حرب مع إسرائيل بسبب احتلال الجولان.
أسس نظامًا يعتمد على الولاء الشخصي، مع تعزيز حكم الأقلية العلوية في مؤسسات الدولة.
“بشار الأسد” من طبيب عيون لرئاسة سوريا
تعليمه ونشأته
ولد بشار الأسد في 11 سبتمبر 1965 في دمشق.
كان الابن الثالث لحافظ الأسد وكان بعيدًا عن السياسة مقارنة بشقيقه الأكبر باسل الذي أُعد لخلافة والده.
درس الطب في جامعة دمشق وتخصص في طب العيون، ثم أكمل تدريبه الطبي في لندن.
التحول السياسى
بعد وفاة شقيقه باسل في حادث سيارة عام 1994، عاد بشار إلى سوريا حيث بدأ تدريبه السياسي والعسكري.
تولى الرئاسة في 17 يوليو 2000 بعد وفاة والده، حيث عُدل الدستور ليتناسب مع عمره البالغ حينها 34 عامًا.
صعاب وتحديات
بدأت رئاسته بآمال كبيرة للإصلاح فيما عُرف بـ”ربيع دمشق”، لكن سرعان ما تم قمع النشاط السياسي.
واجه إحتجاجات واسعة عام 2011 تحولت إلى حرب أهلية مستمرة، حيث تعرض نظامه لإنتقادات واسعة بسبب قمع المعارضة والإنتهاكات الإنسانية.
حافظ على السلطة بمساعدة الحلفاء مثل روسيا وإيران، مستفيدًا من التدخل العسكري الروسي عام 2015.
سياسته الخارجية
اتبع سياسة والده في دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية، لكنه دخل في عزلة دولية بعد 2011.
أعيد دمج سوريا في جامعة الدول العربية عام 2023 بعد جهود دبلوماسية طويلة.
حياته الشخصية
تزوج من أسماء الأخرس، وهي مواطنة بريطانية من أصل سوري، عام 2000، ولديه ثلاثة أطفال.
واجهت عائلته تحديات مثل العقوبات الغربية والتقارير عن إصابة أسماء بسرطان الثدي.
حافظ الأسد وضع أسس نظام سياسي قوي قائم على الأجهزة الأمنية والولاءات الطائفية، بينما شهدت فترة حكم بشار انهيارًا تدريجيًا لهذه الأسس بسبب الحرب.
حافظ الأسد كان قائدًا يُنظر إليه باعتباره “باني سوريا الحديثة”، بينما يواجه بشار إرثًا معقدًا من الحروب والعقوبات الدولية.
بشار الأسد خارج سوريا
مرحلة جديدة فى المشهد السياسى السورى وتحولات كبيرة تعيشها سوريا وفقًا للمصادر الحالية، حيث تشير تقارير إلى أن بشار الأسد قد غادر سوريا وسط تقلبات سياسية وأمنية.
وبعض التقارير أشارت إلى سقوط نظامه خلال الأيام الماضية، مع وجود تحركات داخلية وخارجية لتشكيل حكومة وطنية تمثل كافة شرائح المجتمع السوري .
التقارير لا تزال متضاربة حول تفاصيل مكان وجود الأسد أو خططه المستقبلية، ولكن التطورات تشير إلى مرحلة إنتقالية في سوريا.