قبائل المولو الإفريقية.. يقاتلون التماسيح ويأكلون أفراس النهر

أميرة جادو

يعيش أفراد “قبائل المولو” على شواطئ بحيرة توركانا في شمال كينيا ويعتمدون بشكل أساسي على الأسماك والتماسيح الغريبة، وقد تكون قبيلة إل مولو هي أصغر قبيلة في كينيا، حيث يبلغ عدد أفرادها 300 شخص فقط، ولكنهم يعرفون بالتأكيد كيف يتركون أثراً كبيراً ، حيث يتميزون بشجاعة نادرة لأنهم يصطادون اثنين من أخطر وحوش إفريقيا، فرس النهر وتمساح النيل الخطيرة للغاية و يتغذون على لحومهم، مما أدى إلى اكتسابه سمعة طيبة بين القبائل الكينية الأخرى بسبب أنماط حياتهم الصعبة، فإنهم يعيشون عادة إلى حد أقصى 45 عامًا، في حين يعتبر عمر الأربعين عامًا كبيرًا.

صيد التماسيح وفرس النهر

والجدير بالإشارة أن هذه القبائل تسكن في كينيا منذ ثلاثة آلاف سنة، ويعد صيد التماسيح وأفراس النهر من أهم تقاليدها التي يتوارثونها عبر الأجيال، ولكن لسوء الحظ بالنسبة لقبيلة إل مولو، تغيرت القوانين. حيث تم وضع قوانين صارمة لمكافحة الصيد الجائر وأصبحت القبيلة الآن مجبرة على كسب عيشها من الأسماك. على الرغم من أن المصور “إريك لافورج” يشرح أنه في بعض الأحيان. لا يزال واحد أو اثنان من إجمالي 10 آلاف تمساح في بحيرة توركانا يقعون فريسة لحرابهم.
ولكن بسبب قوانين الصيد التي فرضتها الحكومة، أجبروا على أكل الأسماك بشكل رئيسي، غير أن الأمر لا يخلو من صيد تمساح من وقت إلى آخر.

قبيلة المولو

وعلى الرغم من أن قبيلة المولو التي يبلغ عدد أفرادها 300 فرد أصغر قبيلة في كينيا. إلا أنها أيضًا واحدة من أقوى القبائل بفضل ميلهم إلى محاربة التماسيح وحتى أفراس النهر. حيث يعيشون على شواطئ بحيرة توركانا، وهي مساحة مائية شبه مالحة محاطة بالصخور البركانية وتصل درجات الحرارة فيها إلى 45 درجة مئوية.

لا يعيشون طويلا

ويشار إلى أن مياه بحيرة توركانا شديدة الملوحة. إلا أن شعب المولو يستمرون في شربها على الرغم من أن لديهم الآن خزانات مياه عذبة تم بناؤها لهم من قبل الحكومة.

كما يحتوي نظامهم الغذائي على نسبة كبيرة من البروتين. ولكن بسبب عدم تناولهم الفاكهة والخضار والكربوهيدرات أصيب أفراد القبيلة بالعديد من المشاكل الصحية. إذ لا يتجاوز متوسط أعمارهم 45 عاما، الأمر الذي يهدد هذه القبيلة بالانقراض.