جوائز من اللحم الحي.. تعرف على أغرب قبائل الأرض
أميرة جادو
يضم العالم العديد من العادات والتقاليد الغريبة التي تنكشف يومًا بعد الآخر، حيث وثقت من الصور مدهشة تفاصيل وجوه آخر أفراد قبيلة “كونياك”، وهي إحدى القبائل القديمة في شمال شرق الهند، التي تدهشك بسماتها المميزة وتقاليدها الغريبة التي تبدو كأنها من عالم آخر.
عادات غريبة
تتميز وجوه المسنين من أفراد هذه القبيلة بعلامات فارقة؛ مثل الأنوف التي تغطيها سدادات، والرماح المتدلية من آذانهم، والمجوهرات المصنوعة من بقايا الحيوانات النافقة. لكن أكثر ما يثير الدهشة هو العادة القديمة للقبيلة بقطع رؤوس أعدائهم وعرض أجزاء أجسادهم كغنائم، وهو ما يروي جوانب من حياتهم التي طالما كانت غامضة، كما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
قبيلة معزولة
ظلت قبيلة “كونياك” شبه مجهولة للعالم الخارجي حتى حقبة الاستعمار البريطاني للهند وبورما. ومع وفاة آخر المسنين في هذه القبيلة، تواجه ثقافتهم الفريدة خطر الانقراض، حيث ستُدفن معهم عادات وتقاليد استثنائية.
قطع رؤوس الأعداء
اشتهر أفراد القبيلة بمهاجمة القبائل الأخرى وقطع رؤوس المحاربين المنافسين. كانت الجماجم تُعرض بفخر في القرى، إذ اعتُبرت دليلاً على شجاعة المحارب وقوته. بالإضافة إلى ذلك، اعتقدوا أن امتلاك الرؤوس البشرية يمنح قوة روحية تساعد على تحقيق الرخاء وزيادة الإنتاج الزراعي.
والجدير بالإشارة أن القبيلة قد تخلّت عن هذه العادات القاسية في ستينيات القرن الماضي بعد أن اعتنقت المسيحية. ومع ذلك، يظل تاريخها الغريب جزءًا من إرثها الذي يبلغ عمره أكثر من 80 عامًا. حيث يبلغ عدد أفراد القبيلة حوالي 320,000 نسمة، مما يجعلها آخر قبائل الصيد التقليدية التي ما زالت قائمة.
توثيق الحياة في قلب ناجالاند
نجح المصور الأيرلندي “تريفور كول” في توثيق هذه القبيلة عبر مجموعة من الصور الرائعة التي التقطها أثناء رحلته إلى ناجالاند، المنطقة الجبلية التي تعد موطن هذه القبيلة. الصور لم توثق فقط التزام أفراد القبيلة بتراثهم. بل أظهرت أيضًا تأثرهم بالموضة الغربية، مما يعكس اندماجهم التدريجي مع العالم الحديث.
والجدير بالذكر أنه مع اقتراب انقراض قبيلة “كونياك”، تواجه البشرية خطر فقدان جزء من تاريخها الثقافي. الذي يروي قصة قبيلة عاشت بين الغموض والشجاعة. بين الوحشية والتحول، مما يجعلها جزءًا لا ينسى من ذاكرة الإنسانية.