“سوريا ومصر” إتحاد في حرب أكتوبر 1973
كتبت شيماء طه
تعاون عربي في مواجهة إسرائيل
في 6 أكتوبر 1973، شنّت القوات المصرية والسورية هجومًا مشتركًا ضد إسرائيل لاستعادة أراضيهما المحتلة في حرب 1967 ، وكان هذا التعاون مثالًا بارزًا للوحدة العربية في مواجهة عدو مشترك.
التنسيق والتخطيط العسكري
بدأ التنسيق بين مصر وسوريا منذ أوائل السبعينيات، عندما عقد الرئيس المصري أنور السادات والرئيس السوري حافظ الأسد سلسلة من الإجتماعات لبحث خطة الحرب.
إتفق الطرفان على توقيت الهجوم المشترك، حيث ركزت مصر على إختراق خط بارليف في سيناء، بينما إستهدفت سوريا هضبة الجولان المحتلة.
سوريا في الحرب
شنّت القوات السورية هجومًا كبيرًا على هضبة الجولان في الساعات الأولى من الحرب، مما أجبر القوات الإسرائيلية على التراجع في الأيام الأولى.
ساهم الجيش السوري في تخفيف الضغط عن الجبهة المصرية من خلال إشغال الجيش الإسرائيلي على الجبهة الشمالية.
الدعم المصري للجبهة السورية
قدمت مصر دعمًا جويًا ولوجستيًا للجبهة السورية خلال الحرب.
عندما واجهت سوريا ضغطًا إسرائيليًا مضادًا على الجبهة الشمالية، أرسل الجيش المصري قوات إضافية لدعمها.
مصير مشترك
رغم النجاح الأولي، إستطاعت إسرائيل إعادة ترتيب قواتها وشن هجوم مضاد على الجبهتين.
لكن التعاون المصري السوري ظل ثابتًا، مما شكل ضغطًا على إسرائيل وأجبرها على قبول وقف إطلاق النار.
عززت الحرب الوحدة بين سوريا ومصر وأظهرت قدرة الدول العربية على العمل معًا لتحقيق أهداف مشتركة.
ساهم التعاون في إستعادة الكرامة العربية بعد نكسة 1967 وأعاد القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام العالمى .