الثوب البدوي لـ نساء البدو.. كل قبيلة تتميز بغرزة مختلفة عن الأخرى
دعاء رحيل
تتسم السيدات البدويات فى الأعياد والمناسبات الاجتماعية بارتدائهم أجود أنواعى الملابسال. وعلى رأسها الثوب البدوى المطرز والمشغول يدويًا. والذى يتميز بأشكاله وتصميماته المتعددة وفقا للفئات العمرية والحالة الاجتماعية للمرأة، فالثوب المطرز باللون الأحمر ترتديه السيدة المتزوجة، والثوب المطرز باللون الأزرق ترتديه السيدة المسنة والأرملة والمطلقة. كما تعرف المرأة البدوية من خلال القضبة «الغرزة »التى تدخل فى صناعتها الانتماء إلى أى قبيلة. فلكل قبيلة قضبة مختلفة عن الأخرى.
الثوب البدوي يجمع بين الماضي والحاضر
في هذا الصدد قال كمال الحلو الخبير في التراث السيناوي. يكمن داخل خيوط الثوب البدوى المطرز بطريقة يدوية عراقة تجمع الماضي والحاضر، وأصالة تاريخ سيناء وتنوع بيئاتها. ومن خلاله وخلال قناع الوجه تعرف المناسبة التى تحتفل بها القبيلة سواء كانت عيدًا دينيًا أو حجًا أو فرحًا أو أى مناسبة اجتماعية أو دينية أخرى. فثوب الأعياد والمناسبات والحج بلون التطريز الفاتح. وثوب الحامل الواسع باللون الأشهب. وثوب المآتم باللون الأزرق الغام. كما ترتدى المرأة البدوية غطاء رأس «القنعة» الذى يميز كل قبيلة عن القبائل الأخرى. أما الفتاة فتضع على رأسها غطاء «الوقاه» وجبهة ترتبط بحافة الوقاه يتدلى من حافتيها غدقتان «سكاريج». وأحيانا ترتدى الكبر وهو غطاء يوضع فوق الوقاه على رأس الفتاة بغرض الغوى «الأناقة والزينة».
تعديلات عصرية
كما أضاف الحلو، أن المرأة توشح بحزام الوسط الذى يحيط بخصرها «المقوط أو الصوفية» ويكون محاطًا بشريط مصنوع من شعر الماعز باللونين الأسود والأحمر ومزين بحبات الودع الأبيض ويلف على المقوط ثلاث مرات ويسمى «مريرة». ويستخدم لحفظ الأدوات البسيطة التى تستخدمها السيدة البدوية فى الأمور الحياتية اليومية. مثل القداحة «الولاعة» وأعواد الثقاب والخيط والإبرة وأدوات الزينة البسيطة. وتستغرق صناعة الثوب المطرز الواحد نحو 3 أشهر كاملة، حيث تقوم السيدات والفتيات بحياكته وتطريزه يدويًا دون أى تدخل للماكينات الحديثة. ويتراوح سعره من 1000 إلى 1500 جنيه بحسب نوعية القماش وشكل الغرزة والخيوط المستخدمة فى التطريز، وكل فتاة وسيدة بدوية تقوم بصناعة ثوبها بنفسها لترتديه فى مختلف المناسبات الدينية والاجتماعية.
وأشار الحلو إلى الثوب البدوى بعد إدخال عدد من التعديلات العصرية عليه إقبالًا كبيراً من رواد المعارض المتنوعة التى تتم إقامته داخل محافظات الجمهورية أو خارج القطر المصرى. حيث يقوم عدد من الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدنى بدعم من الجهات التنفيذية بسيناء. بتسويق المنتجات السيناوية. وعلى رأسها الثوب البدوى المطرز داخليًا وخارجيًا.