قبيلة كونسو بين نهر الأومو وكينيا.. (الجزء الأول)
كتب – أحمد كمال ابراهيم
قبيلة كونسو، يشربون الدم واللبن، ويهتمون بالبقر، ولا يلبسون الملابس، يحترمون الزوار. ويهتمون بتزيين أجسادهم بالزينة من خرز ونحاس وفضة، ديانتهم وثنية. وجبالهم تشبه مبانى نيويورك الأمريكية، كما يقول السياح.
إفريقيا بلد الغرائب والعجائب؛ ومن هذه القبائل قبيلة ( كونسو )؛ وهى تقطن منطقة وادي ” نهر أومو” على الحدود الإثيوبية الكينية. ولقد تم اكتشاف العديد من الحفريات البشرية والمعدات المصنوعة من الحجارة. والتي تُعد المواد الأساسية في دراسة التطور البشري. ويعود تاريخ أقدم أثر في تلك المنطقة إلى 2.4 مليون عام.
نهر الأومو
يبلغ طول نهر الأومو 760 كيلومتراً، ويمتد من غرب منطقة شوافي وحتى طرف بحيرة “توركانا” على الحدود مع كينيا. كما يُقدر عدد سكانها بـ 4593 نسمة، بحسب آخر إحصاء أُجري في عام 2005، الذي يضم عدداً كبيراً من القوميات المتباينة السحنات، التي يغلب عليها الطابع الزنجي. وتزيد أعدادها على 80 قومية، أبرزها قوميات: الهديا، وقوراقي، وجامو، وسيليتا.
المواقع الأثرية
وتُعد المواقع الأثرية في قرية “كونسو”، على بعد 595 كيلومتراً من أديس أبابا. من أهم المناطق السياحية جنوب البلاد، وسُجلت ضمن المعالم السياحية الأثرية على مستوى العالم. وفق منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”. ولقد عنىت القبيلة كذلك بالزراعة، وتربية الحيوانات، وأهمها البقر، كما يربون النحل، ويتاجرون في الملح. كما عرف أهلها بإنشاء المدرجات لحماية التربة من الانجراف والتعرية والتأكل لصعوبة البيئة.
السياحة في كونسو
كما تعد المنطقة من المناطق التى يأتيها السياح، ولقد عرف أهلها بحبهم للغرباء، والتعامل معهم بمحبة وببشاسة عظيمة. ولكن الأغرب في الأمر أن سكان قبيلة (كونسو) يتفاخرون ” بالتعرى من الملابس “. بل ويعجبون لمن يلبسون الملابس خاصة بين الرجال الذين يتجولون “عرايا”، ويفتخرون بأحجامهم الكبيرة، والسمينة. بل ويتفاخرون بمن له بطن كبيرة ” كرش “، فهذا يهابه ويخشاه الجميع ؛ كما يشربون الدم واللبن.
وهذه المجتمعات الجميلة والغريبة تعد ضمن التاريخ، حيث لا تزال بعض القبائل تعيش في الماضى. ولا دخل لهل بالحداثة، والمجتمعات المتمدينة.