“كهف الجارة” جوهرة طبيعية في أعماق واحة الفرافرة
كتبت شيماء طه
يقع كهف الجارة في قلب واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، وهو واحد من أعظم الكنوز الطبيعية في مصر ، هذا الكهف العميق يعتبر شاهداً على عظمة الطبيعة وتكويناتها الساحرة، إذ يخبئ بين طياته تاريخاً جيولوجياً يعود إلى آلاف السنين.
إكتشاف الكهف
تم اكتشاف كهف الجارة في عام 1873 على يد المستكشف الألماني جيرهارد رولفز أثناء رحلته في الصحراء الغربية.
ومنذ ذلك الوقت، أثار الكهف إهتمام الجيولوجيين والمغامرين من مختلف أنحاء العالم بسبب جماله الإستثنائي وتكوينه النادر.
تكوين الكهف
يقع الكهف على عمق كبير تحت سطح الأرض، ويتميز بتكوينات طبيعية مذهلة تشمل الصواعد والهوابط التي تشكلت عبر ملايين السنين من تراكم المياه الجوفية المحتوية على المعادن،هذه التكوينات تبدو كأنها لوحات فنية منحوتة بعناية، مما يمنح الزائرين شعوراً بأنهم في عالم من الخيال.
الوصول إلى الكهف
يقع كهف الجارة على بُعد حوالي 80 كيلومتراً شمال شرق واحة الفرافرة، ويمكن الوصول إليه بواسطة سيارات الدفع الرباعي، الطريق إليه يتطلب التوجيه من أدلاء محليين، حيث يقع في منطقة نائية تتطلب خبرة في طرق الصحراء.
أهمية الكهف
كهف الجارة ليس فقط وجهة سياحية مميزة، ولكنه أيضاً موقع علمي لدراسة تاريخ الأرض.
يُظهر الكهف بوضوح كيف شكلت العوامل الطبيعية البيئة عبر ملايين السنين، وهو ما يجعله مركز اهتمام للباحثين وعشاق الطبيعة.
مغامرة لا تُنسى
زيارة كهف الجارة تعد تجربة فريدة لكل من يسعى لإكتشاف الجمال الطبيعي في أعماق الأرض.
من اللحظة التي تدخل فيها الكهف، ستشعر وكأنك قد إنتقلت إلى مغارة من حكايات “ألف ليلة وليلة”، حيث يمتزج الغموض بالجمال في كل زاوية.