قبيلة بني كعب: إرث تاريخي ودور بارز في الإمارات
أسماء صبحي
تعد قبيلة بني كعب من أقدم القبائل العربية في منطقة الخليج العربي. حيث يعود نسبها إلى كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة من العدنانيين. كما تمتاز القبيلة بتاريخ حافل ومكانة مرموقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تنتشر في مناطق العين، أبوظبي، عجمان، الشارقة، والفجيرة. بالإضافة إلى وجودها في دول خليجية أخرى مثل البحرين، عمان، وقطر.
فروع قبيلة بني كعب
تتألف القبيلة من عدة فروع، من أبرزها: المزاحم، الشويهين، المكاتيم، الكنود، الزهيرات، الصلاحات، والعشرات. كما ساهمت هذه الفروع في تعزيز دور القبيلة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية. حيث انخرط أفرادها في أنشطة متنوعة مثل الزراعة، التجارة، والصيد، مما أسهم في تطوير المناطق التي استوطنوها.
ويقول الباحث في علم الأنساب، علي المطروشي، إن قبائل الإمارات هي خليط بين القحطانية والعدنانية، وهذا يعكس التنوع والغنى الثقافي في المنطقة. كما أكد أن قبيلة بني كعب تُعد مثالاً حيًّا على هذا التمازج الثقافي. حيث استطاعت الحفاظ على تراثها مع مواكبة التطورات الحديثة.
دورها الثقافي
إلى جانب دورها الاجتماعي والاقتصادي، لعبت القبيلة دوراً في الحفاظ على التراث الشعبي الإماراتي من خلال الشعر والقصص التقليدية والموروثات الثقافية. كما كان لهذا الدور تأثير كبير في تعزيز هوية الإمارات الثقافية وإبرازها على المستويين المحلي والإقليمي.
واشتهرت القبيلة أيضاً بحفاظها على علاقاتها الوثيقة مع القبائل الأخرى، مما أسهم في دعم الاستقرار المجتمعي. ويبرز هذا التماسك الاجتماعي قوة الوحدة القبلية التي شكلت أساساً للتطور الحضاري في الإمارات.
وتعد قبيلة بني كعب نموذجاً للعطاء والاستمرارية، حيث لم يقتصر دورها على الماضي، بل يمتد إلى الحاضر من خلال إسهامات أفرادها في مختلف المجالات. مما يعزز مكانتها في المشهد الثقافي والاجتماعي لدولة الإمارات.