المزيدقبائل و عائلات

قبيلة أولاد نائل الجزائرية.. نضال من أجل الحرية

 

كتب – عمر محمد
فعلت فرنسا كل شيء من أجل تشويه صورة قبيلة أولاد نائل الجزائرية، بل ورسخت صورة عنهم بأنهم أناس بدو لا يعرفون إلا الغناء والرقص، وهي بذلك تحاول أن تشفي غليلها من هؤلاء الذين كانوا كلما سمعوا المنادي ينادي (حي على الجهاد) حتى لبوا النداء وحدانا وزرافات، دفاعا عن الأرض والعرض والدين.

وتعد أولاد نايل، القبيلة الوحيدة التي قاتلت الفرنسيين ليس في مضاربها فقط بل في كل ربوع الوطن، حسب خيرالله ناصر مؤرخ، وسطرت بذلك ملاحم البطولة والفداء فوق كل شبر من أرض الجزائر، ورسمت ملامح الشموخ على أرضها وعلى أراضي غيرها من القبائل.

وفي ثورة التحرير كانت أغلب معارك ومراكز الولاية السادسة في جبالهم وسهولهم، وكانت أغلب الجيوش من أبنائهم، وأغلب ما يحتاجه المجاهدين من طعام وخياطة لباس هو مما عملته أيدي نسائهم، وأول من قام بعملية فدائية في العاصمة هو من أولاد نائل شهيد المقصلة بعداش بن الحمدي ، ويوجد منهم الكثير من الشهداء والمجاهدين في كل ربوع هذا الوطن .

الفرنسيون كان يعلمون من هم هؤلاء القوم وقد خبرهم في مواطن عدة، فخاف أن يكرر الأحفاد ما فعله فيه الآباء والأجداد، فرماهم بعدو صنعته مخابره في الخفاء تلبّس لهم كما يتلبّس ابليس، فضربهم على الوتر الحساس، وتر الوطنية، فعانوا منه ومن كافله الفرنسي الأمرين، لكنهم وبإرادة الله كانوا في كل مرة ينتصرون على عدوهم ،
وهذه بعض المعارك التي استذكرتها لهم، والتي خاضوها خارج أرضهم وكان لهم فيها اليد الطولى، بخلاف معارك أخرى، أما داخل أرضهم فقد كانت لهم مواقع عدة لا يتسع المجال لذكرها، وهي كالتالي:

– المشاركة بــ 300 مجاهد في معركة اسطوالي بالجزائر العاصمة عام 1830 .
– المشاركة في معركة وادي سالسو ببسكرة عام 1840 تحت قيادة خليفة الأمير عبد القادر الحسن بن عزوز .
– مشاركتهم في انتفاضة الزعاطشة عام 1849 ، وكان أغلب من تحصن في الواحة مع أهلها هم أولاد نائل وقدموا المئات من الشهداء.
– مشاركتهم في جيش الحاج موسى الدرقاوي المصري الذي دعا إلى إلقاء الفرنسيين في البحر، وكانوا معه في فتح المدية عام 1835.
– مشاركتهم في الدفاع عن مدينة الاغواط وتحصنهم مع المجاهدين فيها عام 1852.
– مشاركتهم في مقاومة محمد الشريف بن عبد الله ومقاومة الشيخ بن ناصر بن شهرة في الجنوب الشرقي.
– تعرضت قبيلتان منهم للنفي إلى تونس وهم أولاد أم الإخوة وأولاد ساسي.
– المشاركة في ثورة أولاد سيدي الشيخ عام 1864.
– مشاركتهم في ثورة المقراني عام 1871
– وعندما دعا الشيخ بوعمامة القبائل للجهاد ضد فرنسا عام 1881، انظم اليه المئات من المتطوعين من أولاد نايل،
رحم الله شهداءنا الأبرار، ومنهم
أبو القاسم عبد الفتاح بن إبراهيم بن أحمد العزوزي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى