أصل ونسب عائلة السجان بين التاريخ والاحترام في المجتمعات العربية
يعد علم الأنساب من العلوم البارزة عند العرب، فقد ارتبطت به المفاخر والأشعار والمدائح التي كانت تعلي من شأن النسب ورفعته، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من أعقل العرب وأكثرهم فهماً يوضح أن النسب من الأمور التي يعتد بها في العلاقات الاجتماعية، كما أشار في أحاديثه إلى أن الخلافة في قريش وأن قريش أوسط العرب لما لها من فضل ومكانة، ولم يقلل من شأن النسب بل جعله من الأسس الأصيلة التي قد تختار المرأة لأجلها، حيث ورد عنه في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك، إلا أنه أوضح أن النسب ينبغي أن يكون مقروناً بالدين والتقوى، لأن من قصّر عمله فلن ينفعه نسبه، ومن هنا جاء الاهتمام بالبحث عن أصل نسب عائلة السجان في الوطن العربي.
نسب عائلة السجان
عند البحث عن أصل نسب عائلة السجان قد لا يجد البعض معلومات كثيرة، إلا أن هذه الجزئية لها أهمية خاصة كون العائلة من الأسر الطيبة محدودة الانتشار، حيث تتركز في محافظة الدقهلية بمصر، كما توجد في بعض مناطق المملكة العربية السعودية، وتعرف العائلة بكرم الضيافة وحسن استقبال القادمين إليها، وتعود أصولها إلى جذور القبائل العربية الأصيلة، وقد قدمت العديد من الشخصيات المؤثرة والبارزة في مجالات مختلفة بمصر والسعودية، ما جعل الحديث عن هذه العائلة جزءاً من توثيق إرثها وتاريخها.
سبب تسمية عائلة السجان
بعد محاولات البحث عن سبب التسمية، لم يتم العثور على توثيق مؤكد يوضح أصل هذه التسمية، إلا أن المعنى قد يوحي بأن عميد العائلة الأول أو المؤسس كان يعمل كسجان في السجون أو له صلة بالحراسة، لكن هذا الاحتمال لا يمكن الجزم به لغياب الدليل المكتوب، وهو مجرد استنتاج مستند إلى أن كثيراً من العائلات العربية تحمل أسماء مرتبطة بأعمال أو صفات محددة، وهو أمر معروف لدى المهتمين بعلم الأنساب وفهم المعاني المأخوذة من أسماء العائلات في العالم العربي والإسلامي.
الأصل المشترك والغاية الأسمى
تنتشر العائلات في مختلف البلدان العربية، ويبقى البحث في أصولها جزءاً من الثقافة والهوية، لكن في النهاية تبقى المعيار الحقيقي هو التقوى والعمل الصالح، كما قال الله تعالى يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه.
