وطنيات

حكاية بطل أرعب الإسرائيليين في حرب أكتوبر 73 .. محمد عبدالعاطى أشهر صائد للدبابات في العالم

أميرة جادو

في الذكرى الـ 52 على نصر السادس من أكتوبر عام 1973، فإن بطولات رجال القوات المسلحة المصرية لا تزال حاضرة في الذاكرة، ومن أبرز هؤلاء الأبطال الرقيب أول محمد عبد العاطي عطية شرف، الذي اشتهر بلقب “صائد الدبابات الإسرائيلية”.

نشأته

ولد البطل محمد عبد العاطي في إحدى قرى محافظة الشرقية في نوفمبر 1950، وتميز منذ طفولته بالجرأة والإصرار، وتفوق في دراسته، ثم تقدم للتجنيد ليؤدي واجبه الوطني.

سلاح المدفعية

كان حلمه أن ينضم للقوات المسلحة ليشارك في معركة الثأر من العدو الإسرائيلي، وبعد اجتياز الاختبارات التحق بسلاح المدفعية، وهناك بدأ مرحلة التحول من الحياة المدنية إلى العسكرية.

كما عرف عبد العاطي بخلقه وانضباطه، وتم اختياره للتدريب على الصواريخ المضادة للدبابات، حيث أظهر كفاءة لافتة منذ أول اختبار بالذخيرة الحية، ليصبح من أوائل الموجهين المتميزين.

وبفضل تكرار نجاحاته، حصل على مكافآت تقديرية وترقيات متتالية، أبرزها ترقيته إلى رتبة رقيب بعد تفوقه في مسابقة إصابة الأهداف الحية أمام كبار القادة.

أحسن رامى فى الجيش الثانى

كما نال عبد العاطي لقب “أحسن رامٍ” في مسابقة للجيش الثاني، حيث نفذ إصابة دقيقة من موقع مرتفع على تبة رملية. وقد حظي بإشادة رئيس الأركان آنذاك تقديراً لدقته وكفاءته.

وكيل رقيب أول

والجدير بالإشارة أن عبد العاطي قد تمت ترقيته إلى درجة وكيل رقيب أول، ليصبح الأقدم بين صف ضباط سريته، وكان مثالاً يحتذى به بين زملائه. ومع اندلاع حرب أكتوبر، كان على موعد مع بطولاته الكبرى.

معركة العبور

في ظهر السادس من أكتوبر 1973، عبر عبد العاطي مع فصيلته قناة السويس ضمن عملية العبور العظيم. كان مشهد الطائرات المصرية تدك حصون العدو وصيحات الجنود بـ”الله أكبر” دافعاً معنوياً كبيراً.

وخلال نفس اليوم، نجح مع فصيلته في تدمير ثلاث دبابات إسرائيلية متقدمة، ما رفع من روح المقاتلين.

تدمير آليات للعدو الإسرائيلي

في اليوم التالي، السابع من أكتوبر، تمكنت الفصيلة من نصب كمين ناجح أسفر عن تدمير عدد من دبابات العدو.

تدمير 8 دبابات إسرائيلية

أطلق عبد العاطي صواريخه بدقة، فدمر ثماني دبابات، بينما تمكن زملاؤه من تدمير باقي الآليات.

وقد استمرت المعركة نصف ساعة وسط قصف جوي إسرائيلي مكثف، إلا أن الجنود ظلوا يهتفون “الله أكبر”.

صائد الدبابات

وفي ظل توالي المعارك، كان عبد العاطي يحقق نجاحات متكررة، حيث دمر المزيد من دبابات العدو وعرباته المجنزرة، وفي إحدى المواجهات، أصاب ست دبابات من أصل سبع بصواريخ متتالية.

وخلال الرابع عشر من أكتوبر، كان قد دمر عدداً كبيراً من الآليات الإسرائيلية، لتطلق عليه قواته لقب “صائد الدبابات”، وهو اللقب الذي لازمه حتى بعد الحرب.

والجدير بالذكر أن القتال قد استمر حتى صدر قرار وقف إطلاق النار، لتبقى بطولات عبد العاطي علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية، كما كرم بمنحه وسام نجمة سيناء من الطبقة الثانية تقديراً لشجاعته وتفانيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى