في الذكرى الـ 52 لنصر أكتوبر المجيد .. قصة المقاتل محمد طه أول من رفع علامة النصر فوق سيناء

شارك مئات وآلاف الضباط والجنود من خيرة شباب مصر ورجالها في حرب أكتوبر المجيدة، حاملين أرواحهم على أكفهم ومسرعين الخطى نحو إحدى الحسنيين: النصر أو الشهادةن كانوا رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ووراء كل منهم حكاية بطولة وتضحية خالدة.
صاحب أشهر علامة نصر
لا يمكن في ذكرى نصر أكتوبر العطرة أن نغفل عن المجند محمد طه يعقوب، أحد أبطال الفرقة 19 مشاة بالجيش الثالث الميداني، وصاحب أشهر علامة نصر في حرب أكتوبر 1973.
كان قد تخرج وعمل مدرسًا وتزوج، ورغم حصوله على إعفاء سابق قرر التطوع في الجيش لأداء واجب وطني شعر أنه دين في رقبته.
كما أصبح محمد طه يعقوب أول من رفع علامة النصر في حرب أكتوبر، وهي العلامة التي تحولت إلى أيقونة خالدة، بعدما قصد بها معنى آخر لكنها غدت رمزًا للأجيال بأنها تعني الانتصار.
لحظة فارقة وسط النيران
يتذكر “يعقوب”، أن ثاني أيام الحرب شهد هجومًا بالطيران الإسرائيلي وصواريخ كثيفة، تسببت في بتر قدم أحد زملائه، تطوع لحمله من وسط النيران، فسار به خمسة كيلومترات خلف الساتر الترابي ثم عبر به السباحة إلى الضفة الغربية للقناة حيث نقل للعلاج، هناك التقط له مراسل عسكري صورة رفع خلالها علامة النصر، لتصبح من أبرز أيقونات الحرب، وتلف العالم كله.
اعتراف السادات بالبطل
كما يروي “يعقوب”، أن الرئيس الراحل أنور السادات استقبله قائلاً: “مرحبًا بالبطل الذي بشرنا بالنصر”، لتظل هذه اللحظة محفورة في ذاكرته.
وأوضح “يعقوب”، أن علامة النصر التي رفعها كانت أشبه بخريطة سيناء بخليجي السويس والعقبة، فأصبحت رمزًا خالدًا في وجدان المصريين والعالم.
وبالرغم من مرور أكثر من نصف قرن على انتصار أكتوبر، يؤكد المجند محمد طه يعقوب أن السادس من أكتوبر سيبقى مصدر إلهام متجدد للأجيال، ودليلًا على كفاءة وبراعة العسكرية المصرية، وسيظل هذا النصر علامة فارقة في تاريخ مصر والأمة العربية، ونموذجًا يدرس في الكليات والأكاديميات العسكرية حول العالم.



