تل إبراهيم عوض: كنز أثري غير مكتشف في قلب الشرقية

أسماء صبحي
تعتبر محافظة الشرقية من أهم المحافظات المصرية التي تزخر بالكثير من المواقع التاريخية والأثرية التي تمتد عبر العصور المختلفة. ومن بين هذه المواقع التي قد لا يعرفها الكثيرون هو “تل إبراهيم عوض”، الذي يعد واحدًا من الأماكن الأثرية المميزة التي لم تحظى بالاهتمام الكافي رغم ما يحتويه من آثار مهمة تعود إلى العصور الفرعونية.
وفي هذا المقال، سوف نتعرف على تاريخ هذا الموقع وأهمية الحفاظ عليه. بالإضافة إلى بعض التصريحات الخاصة من متخصصين في المجال الأثري.
أهمية موقع تل إبراهيم عوض
يقع التل في مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، ويعد من المواقع الأثرية الهامة التي تعود إلى العصور الفرعونية. ويقال أن هذا التل كان مركزًا دينيًا وتجاريًا مهمًا في العصور القديمة. حيث كان يمر من خلاله العديد من الطرق التجارية التي كانت تربط بين مصر والدول المجاورة.
ومن خلال التنقيبات التي أجراها علماء الآثار في الموقع، تم اكتشاف العديد من الأدوات الفخارية، والعملات. وبعض الهياكل العظمية التي تعود إلى فترات مختلفة من العصور الفرعونية. وتشير هذه الآثار إلى وجود نشاط ثقافي وتجاري في المنطقة خلال تلك الفترات. كما تم العثور على بقايا معابد قديمة ومقابر قد تساهم في فهم التطور الديني والسياسي في تلك الحقبة.
الكنوز المفقودة
على الرغم من الأهمية التاريخية لهذا الموقع، إلا أن التل لم يتم تسليط الضوء عليه كما ينبغي. وتشير بعض التقارير إلى أن الموقع يعاني من نقص في عمليات الترميم. والعناية التي تحتاجها المواقع الأثرية لضمان بقائها للأجيال القادمة.
وقال الدكتور أحمد المنشاوي، أستاذ العمارة بجامعة الزقازيق، إن تل إبراهيم عوض يعد بمثابة كنز لم يتم اكتشافه بشكل كامل بعد. وإذا تم الاهتمام به وتطويره، يمكن أن يصبح وجهة سياحية هامة في محافظة الشرقية. ويساهم في تسليط الضوء على تاريخ مصر القديم.
وأضاف: “يجب أن تتعاون الجهات المعنية في المحافظة مع وزارة السياحة والآثار لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ مشاريع الترميم والدراسات الأثرية المكثفة في الموقع”.
وفي السنوات الأخيرة، بدأت بعض المبادرات المحلية تسعى لتسليط الضوء على المواقع الأثرية في محافظة الشرقية، بما في ذلك تل إبراهيم عوض. وفي إطار خطة تطوير السياحة الثقافية في المنطقة، تم إطلاق خريطة إلكترونية تفاعلية تحتوي على معلومات حول المواقع الأثرية في المحافظة. وتهدف هذه الخريطة إلى نشر الوعي حول التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة، مما يساهم في جذب السياح والباحثين إلى موقع التل.