دعاء رحيل
جامع علولة بتونس الحفري هو جامع قديم يقع تحت الأرض في منطقة بني خداش التونسية. تم بناؤه في القرن السادس الهجري وكان يستخدم كجامعة لتدريس الطلاب. يحمل جدرانه نقوشا قديمة لا تزال صامدة في وجه الزمن.
تاريخ جامع علولة بتونس
وتعتبر بني خداش منطقة جبلية تابعة لمحافظة مدنين جنوب تونس، وتشتهر بكثرة المعالم الأثرية مثل القصور الصحراوية والمعالم الحفرية. وكان جامع علولة قد شيد عام 565 هجري تقريبًا، وكان يستخدم كجامعة لتدريس الطلاب.
وتشير التاريخ إلى أن أبو القاسم بن إبراهيم البرادي، العالم الإباضي المعروف، قد درس في هذا الجامع. وكانت هناك عدة أسباب لبناء الجامع تحت الأرض، منها غياب التطور العمراني في ذلك الوقت، والخوف من الغزاة، وكذلك انتشار المذهب الإباضي في المنطقة.
وقد أدرج جامع علولة في قائمة التراث الإسلامي للإيسيسكو نظرًا لخصائصه المعمارية ووظائفه المتعددة. ولا يزال هذا المعلم التاريخي يروي قصصًا عن حقبة تاريخية مهمة في تاريخ تونس.
مميزات المسجد
جامع علولة بتونس الحفري يقع في منطقة بني خداش التونسية، ويتسع لما بين 600 إلى 800 مصل. يتميز الجامع بأقواسه الحجرية التي تحمل نقوشا قديمة وزخارف متنوعة، بما في ذلك رسومات لسفن وأوراق زيتون. وفي نهاية الجامع، توجد أنفاق مظلمة يعتقد أنها كانت تستخدم كممرات للطلاب.
وكان جامع علولة بتونس يستخدم لأغراض متعددة، بما في ذلك التعليم والتجمعات الاجتماعية. كان يعتبر جامعة يدرس فيها الطلاب العلوم الشرعية والفقه والمذهب الإباضي. وقد أدرج هذا المعلم التاريخي في قائمة التراث الإسلامي للإيسيسكو، نظرًا لقيمته الدينية والتاريخية. ومع ذلك، يفتقر الجامع إلى الصيانة والترميم، وقد تعرض للنبش والتخريب من قبل البشر.