المزيد

“المتحف البريطاني”كنز عالمي يروي تاريخ الحضارات

كتبت شيماء طه

يُعد المتحف البريطاني واحدًا من أقدم وأشهر المتاحف في العالم، حيث تأسس عام 1753 في العاصمة البريطانية لندن. يضم هذا الصرح الثقافي مجموعات فريدة من القطع الأثرية التي تمثل تاريخ الحضارات الإنسانية على مر العصور. يُعتبر المتحف وجهة رئيسية للسياح والباحثين من جميع أنحاء العالم، حيث يوفر فرصة لا مثيل لها لاستكشاف التراث الثقافي والتاريخي للبشرية.

تأسيس المتحف البريطاني

بدأت فكرة إنشاء المتحف البريطاني بمبادرة من الطبيب والعالم البريطاني السير هانز سلون، الذي أهدى مجموعته الكبيرة من الكتب والمخطوطات والآثار إلى الدولة البريطانية. تم افتتاح المتحف للجمهور عام 1759 في مبنى مونتاج هاوس بلندن، ومع تزايد المجموعات، تم نقل المتحف إلى موقعه الحالي في شارع جريت راسل ستريت.

تصميم المتحف ومعروضاته

يتميز المتحف بتصميمه الفريد الذي يعكس الطراز الكلاسيكي الحديث. يتألف من عدة أقسام وقاعات عرض تُعرض فيها القطع الأثرية بترتيب يعكس تسلسلًا تاريخيًا للحضارات.

يحتوي المتحف على أكثر من 8 ملايين قطعة أثرية تغطي تاريخ البشرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث.

أشهر القطع الأثرية في المتحف البريطاني

1. حجر رشيد

يُعتبر من أشهر القطع في المتحف. ساهم هذا الحجر المكتوب بثلاث لغات (الهيروغليفية، والديموطيقية، واليونانية) في فك رموز الكتابة المصرية القديمة.

اكتُشف في مصر عام 1799 وأصبح رمزًا لفهم الحضارة الفرعونية.

2. مجموعة البارثينون

تُعرف أيضًا بـ “رخام إلجين”، وهي مجموعة من التماثيل والنقوش التي كانت تزين معبد البارثينون في أثينا.

تُعد مثالًا رائعًا لفن النحت في الحضارة الإغريقية.

3. مومياء كاهن آمون

من أروع المومياوات المحفوظة في المتحف، تعود إلى العصر الفرعوني في مصر.

تُعرض مع التابوت والعديد من الأدوات التي كانت تُستخدم في الحياة اليومية.

4. تمثال آمون رع

تمثال صغير يعود إلى الحضارة المصرية القديمة، يُظهر الإله آمون رع بملامحه الملكية.

5. كنز ساتون هوو

مجموعة من القطع الأثرية التي تعود إلى القرن السابع الميلادي، اكتُشفت في مقبرة أنجلو-ساكسونية.

تشمل خوذة ملكية وأدوات حربية ومجوهرات ذهبية.

6. الساعات الفلكية

مجموعة رائعة من الساعات التي تعكس التطور العلمي والفلكي في أوروبا خلال العصور الوسطى.

7. لوحات آشورية من نينوى

نقوش بارزة من القصر الملكي في مدينة نينوى الآشورية بالعراق.

تُبرز مشاهد الحياة الملكية وصيد الأسود.

أهمية المتحف البريطاني

1. تاريخ الحضارات: يتيح المتحف للزوار فرصة التعرف على تاريخ مختلف الحضارات مثل المصرية، اليونانية، الرومانية، الآشورية، والصينية.

2. البحث الأكاديمي: يُعد مركزًا هامًا للباحثين والعلماء لدراسة التراث الثقافي.

3. التعليم والثقافة: يوفر العديد من البرامج التعليمية والمعارض التفاعلية لتعزيز الوعي بالثقافات العالمية.

” المتحف البريطاني ” جسر بين الماضي والحاضر

يظل المتحف البريطاني أحد أعظم رموز الثقافة العالمية، حيث يجمع بين أصالة الماضي وتطور الحاضر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى