تاريخ ومزارات

سبب تسمية شهر رجب بهذا الاسم.. وعلاقته بقبيلة مضر

أميرة جادو

شهر رجب، أحد الأشهر الحرم، يتميز بمكانة خاصة في الإسلام لما يحمله من معاني التعظيم والسلام، تشتق كلمة “رجب” من “الترجيب” التي تعني التعظيم، وقد ورد في الحديث أن في الجنة قصرًا أعد لصوام هذا الشهر.

علاقة شهر رجب بقبيلة مضر

اطلق عليه “رجب مضر” نسبةً إلى قبيلة مضر، التي كانت تعظّم هذا الشهر بخلاف كثير من القبائل العربية الأخرى. ففي حين كانت بعض القبائل تبدّل بين الشهور وفق ظروف الحروب. التزمت قبيلة مضر بتعظيم شهر رجب وإعطاءه مكانته. كما عرف بـ”رجب الأصم”، لغياب أصوات السيوف وإيقاف الحروب فيه. مما عزز مكانته كشهر للسلام والطمأنينة.

كما أوضح “ابن منظور”، في كتابه (لسان العرب:12/342)، سبب إضافة رجب إلى قبيلة “مضر”: لأن مضر كانت تزيد في تعظيمه، واحترامه، فنسب إليهم لذلك، وقيل: بل كانت قبيلة “ربيعة” تحرم رمضان، وتحرم مضر رجبًا، فلذلك سماه رجب مضر رجبًا.

سبب تسمية شهر رجب

وكما ذكرنا يعتبر شهر رجب من الأشهر الحرم، والعرب سمته رجب لأنها كانت ترّجبه أى تعظمه. وكانوا يسمونه أصم لأنهم لا يسمعون فيه صوت الحرب، كما أشار “ابن منظور”، إلى  إن شهر رجب سمي بذلك. لأنه كان يرجب: أي يعظم كما قال الأصمعي، والمفضل، والفراء، وقيل: لأن الملائكة تترجب للتسبيح والتحميد فيه، وفي ذلك حديث مرفوع إلا أنه موضوع “ليس صحيحًا”.

والجدير بالإشارة أن شهر رجب له أربعة عشر اسمًا، وهما:

  1. شهر الله
  2. رجب
  3. رجب مضر
  4. منصل الأسنة
  5. الأصم
  6. الأصب
  7. منفس
  8. مطهر
  9. معلي
  10. مقيم
  11. هرم
  12. مقشقش.
  13. مبريء
  14. فرد

كما ذكر غيره: أن له سبعة عشر اسما فزاد: رجم بالميم، ومنصل الآلة، وهي الحربة ومنزع الأسنة.

حكم التهنئة بأول شهر رجب

وعن حكم التهنئة بأول شهر رجب، أكدت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من الفرح والتهنئة بمناسبة حلول شهر رجب؛ موضحة أنه كان النبي صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: “اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى