أسرار احتفالات المصريين القدماء برأس السنة: طقوس الفرح والتفاؤل
![احتفالات المصريين القدماء برأس السنة](https://sqawoa.com/wp-content/uploads/2025/01/1-1-674x470.jpg)
احتفل المصريون القدماء برأس السنة المصرية القديمة بطقوس غنية بالتنوع، مستوحاة من معتقداتهم الدينية والثقافية التي تعكس السعادة والنمو والتفاؤل. كان الاحتفال يتجسد حول المعبودة حتحور، رمز السماء والحب والجمال والموسيقى، التي حظيت بمكانة خاصة في هذه المناسبة.
حتحور.. رمز السعادة والاحتفال
حرص المصريون القدماء على تكريم حتحور خلال رأس السنة، حيث ارتبطت بطقوس عيد “إبت”، وفق ما ذكره الخبير الأثري عماد مهدي. كانت حتحور من أبرز المعبودات التي تمثل السحر والقوة، وكان الناس يتوافدون لرؤيتها في ليلة رأس السنة، مقدمين القرابين أملاً في استقبال عام مليء بالخير والسعادة.
كما تمحورت الاحتفالات حول تقديس حتحور، حيث كانت تنقل السفن المقدسة التي تحملها إلى المواقع المخصصة في المعبد. أظهر الناس فرحتهم أمام الناووس الزجاجي الذي يحتويها، معبرين عن أمانيهم لعام جديد يحمل الخير والازدهار.
طقوس رأس السنة عند المصريين القدماء
وفي هذا الصدد أوضح الخبير عماد مهدي، كانت احتفالات رأس السنة عند الفراعنة حدثاً هاماً استمر لآلاف السنين، مع مظاهر احتفالية بقيت حاضرة في التراث المصري. تنوعت الطقوس لتشمل أبعاداً ثقافية وروحانية تربط بين الأجيال، مما يعكس التواصل الحضاري الممتد عبر العصور.
أبرز مظاهر الاحتفال بالسنة الجديدة
كما تضمنت احتفالات المصريين القدماء مجموعة من العادات التي جلبت البهجة:
-إعداد مأكولات خاصة مثل البط والإوز والأسماك المجففة.
– شرب العصائر المفضلة مثل عصير العنب.
– زيارة الإلهة رينينيت التي ترمز للرزق والنجاح.
– تبادل الحديث حول الحظ والمصير، بما يعكس اهتمامهم بالتفاؤل.
– الحدث الأبرز كان فيضان النيل، الذي مثّل رمزاً للتجدد والنمو والخير.
عكست هذه الطقوس تراثاً غنياً ما زال أثره باقياً حتى اليوم، مما يظهر ارتباط المصريين القدماء بالطبيعة والآلهة ورغبتهم في استقبال العام الجديد بروح مليئة بالأمل والسعادة.