حوارات و تقارير

“فارس” أول قرية صديقة للبيئة.. كيف تشارك حياة كريمة في قمة المناخ؟

دعاء رحيل

تتجه أنظار العالم إلى مصر، وعلى نشاطها المكثف وعلى جميع مؤسساتها من حيث الجدية والاهتمام الكبير في قمة إنقاذ الأرض Cop 27 من مدينة السلام شرم الشيخ، استضافة مصر لقمة المناخ Cop 27 رسالة قوية للعالم أجمع وانعكاس حقيقي لما تتمتع به الدولة المصرية من استقرار أمني وسياسي واجتماعي واقتصادي، كما تتيح القمة فرصًا استثمارية عديدة وشراكات مع دول العالم لتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة النظيفة والمشروعات الصديقة للبيئة.

وتعد قمة المناخ طوق النجاة لمحاولة إنقاذ البيئة مما تعاني منه جراء التغيرات المناخية الحادة التي تتعرض لها القارة الإفريقية وأوروبا.

بجانب أن استضافة مصر لقمة المناخ Cop27، فهي بمثابة تحرك عاجل لإنقاذ كوكب الأرض، فجميع مؤسسات الدولة المصرية اذا كان في مجال الصناعة والزراعة والسياحة تعمل بنشاط مكثف نحو العمل على تقليل اثر التغيرات المناخية والبيئة.

مشاركة حياة كريمة في COP 27

ولعرض تجارب مصر أمام العالم تشارك مؤسسة “حياة كريمة”، في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP 27”، المنعقد بمدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 6-18 نوفمبر 2022.

“فارس” أول قرية صديقة للبيئة

كما تشارك “حياة كريمة” تجربتها الفريدة في قرية “فارس”، بمحافظة أسوان، باعتبارها أول قرية صديقة للبيئة من قرى المبادرة، يوم 17 نوفمبر 2022، في المنطقة الزرقاء

وتخصص المبادرة جناحا مصغرا في المنطقة الخضراء لعرض دورها، كمؤسسة مجتمعية، ومبادرة رئاسية، في مواجهة التغيرات المناخية.

كما تقيم مؤسسة حياة كريمة جلسة نقاشية مع عدد من شركاء التنمية داخل وخارج مصر في المنطقة الخضراء لمشاركة قصة نجاح أكبر مشروع تنموي في العالم وتأثير محاور عمله على التغيرات المناخية.

زراعة 100 ألف شجرة

وتشرف مؤسسة حياة كريمة على زراعة أكثر من 100 ألف شجرة في مختلف قرى الريف المصري من الأشجار المثمرة لمحاربة التغيرات المناخية وتقليل حرارة الهواء وتنقيته، وتخفيض سرعة الرياح، وزيادة التنوع البيولوجي الحضري، كما تقوم المؤسسة على صناعة منتجات مختلفة من مخلفات النخيل من خلال ورش عمل لتعليم السيدات كيفية إعادة تدوير مخلفات النخيل، وأيضا يتم العمل على تنقية مياه النيل من كافة المخلفات الضارة بالبيئة.

جدير بالذكر أن مشروعات مبادرة “حياة كريمة” تتسم بالتنوع والتعدد، وتشمل موضوعات الطاقة المتجددة، والعمارة الخضراء، والاستدامة البيئية.

مشروعات حياة كريمة للحفاظ على البيئة

ومن أمثلة مشروعات المبادرة: أنظمة الري والصرف الحديثة، وتبطين الترع، وإنشاء وتطوير محطات تنقية مياه الشرب، وتغطية المصارف، والمعالجة الثلاثية للصرف الصحي، وتدوير النفايات، والتوسع في الزراعة العضوية.

كما تتضمن أعمال المبادرة مد القرى بشبكات ألياف ضوئية لتوصيل خدمة الإنترنت السريع، وبناء أبراج الاتصالات، وتطبيق التحول الرقمي من خلال منظومة المجمعات الحكومية الجديدة.

مشروعات الطاقة الشمسية

وتعمل “حياة كريمة” على التوسع في مشروعات توليد الطاقة الشمسية، وتطبيق معايير المباني الخضراء، و الإضاءة الشمسية للمباني الحكومية، ووحدات الغاز الحيوي، وإنارة الشوارع بالطاقة الشمسية، والمصابيح الموفرة للطاقة، فضلا عن رصف الطرق المحلية، وبناء الجسور، والإسكان اللائق “سكن كريم”، وتوصيل الغاز الطبيعي، وحملات التشجير في مختلف انحاء الجمهورية.

ومن جانب آخر، تشارك مصر في قمة المناخ COP 27 من خلال عدد من المبادرات الخضراء صديقة البيئة التي تهدف للحد من التلوث البيئة قدر الإمكان، وتأتي أبرز المبادرات كالتالي:

المبادرة العالمية للمخلفات بحلول 2050 لأفريقيا، والتي تهدف إلى زيادة معدل تدوير المخلفات الصلبة المنتجة بإفريقيا إلى 50% بحلول 2050.
ومبادرة الانتقال المستدام للغذاء والزراعة: وتأتي المبادرة تلبية لأهم تحديات عام 2022 وهو الأمن الغذائي، وتراعي الاحتياجات الوطنية وبناء القدرات للقارة الأفريقية وإصلاح السياسات المتعلقة بالغذاء والزراعة، ومصادر التمويل اللازمة للتنفيذ وكيفية الوصول إليه.

مبادرة الانتقال المستدام للغذاء والزراعة

بجانب مبادرة النقل المستدام مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة: تركز على خيارات التنقل الحضري للعالم النامي، وقدمت مصر نموذجا عمليا للعالم في هذا الصدد خلال مؤتمر المناخ «COP27» كمؤتمر للتنفيذ، من خلال تحويل كافة وسائل النقل بمدينة شرم الشيخ للعمل بالكهرباء والغاز الطبيعي، فأصبحت شرم الشيخ مدينة خضراء تتمتع بالنقل الأخضر الذكي.
مبادرة دعم الموارد المائية للتكيف والمرونة : وتركز على تحسين إدارة المياه والربط بين المياه وآثار تغير المناخ إلى جانب السياسات وإجراءات الحفاظ على المياه، في إطار تحقيق التنمية المستدامة.

ومبادرة التنوع البيولوجي: ستركز على الحلول القائمة على الطبيعة ، خاصة مع انعقاد مؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي COP15 في ديسمبر بعد مؤتمر المناخ COP27، وضرورة الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي، فسيتم إطلاق «مبادرة شراكة شرم الشيخ للحلول القائمة على الطبيعة»، بهدف تسريع وتيرة العمل حول العالم على استعادة النظام البيئي وإدارته من منطلق الإنسانية المستدامة، ودور الحلول القائمة على الطبيعة في تعزيز قدرة البشر والنظام البيئي على مواجهة آثار تغير المناخ.

مبادرة التنوع البيولوجي

وذلك إلى جانب عدد من المبادرات الأخرى التي تشارك بها مصر في قمة المناخ COP27، وهي:

  • الانتقال العادل والميسر للطاقة لإفريقيا.
  • حياة كريمة لإفريقيا.
  • تكيف المرأة الإفريقية.
  • مبادرة مخلفات إفريقيا 50 لعام 2050.
  • حلول مناخية للحفاظ على السلام.
  • أصدقاء تخضير الموازنات الوطنية للدول الإفريقية والنامية.
  • الانتقال المستدام للغذاء والزراعة.
  • دعم الموارد المائية للتكيف والمرونة.
  • دليل شرم الشيخ التمويل العادل.
  • النقل المستدام والتنقل الحضري.
  • استدامة ومرونة المجتمعات الحضرية للأجيال القادمة.
  • شراكة شرم الشيخ للحلول المستدامة القائمة على الطبيعة.
  • تغير المناخ والغذاء.

القمة ومناقشة التغير المناخي

تستمر فعاليات قمة الأمم المتحدة لـ المناخ “كوب 27″، لمدة أسبوع آخر في مدينة شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر، بعد تسليم بريطانيا رئاسة الدورة السابعة والعشرين من قمة المناخ إلى مصر.

هذه القمة هي السابعة والعشرون منذ دخول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي حيز التنفيذ في 21 مارس 1994. وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.

ويأتي مؤتمر المناخ بحضور 197 دولة من أجل مناقشة التغير المناخي. وما ينبغي أن تعتمده بلدان العالم من سياسات واستراتيجيات مستدامة لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغييرات المناخية كالاحتباس الحراري. وزيادة الانبعاثات الكربونية وسبل معالجتها، بشكل عاجل.

وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر المناخ 2022. للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون. بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى