عيد الفطر في العراق: تقاليد راسخة وعادات متوارثة

أسماء صبحي – يعتبر عيد الفطر مناسبة دينية واجتماعية هامة في العراق. حيث يستعد له العراقيون بفرح وحماس، مع الحفاظ على تقاليدهم وعاداتهم المتوارثة عبر الأجيال. وتبدأ التحضيرات للعيد في الأسبوع الأخير من شهر رمضان. وتشمل تنظيف المنازل، تحضير الحلويات التقليدية، وشراء الملابس الجديدة.
تحضيرات المنازل والأسواق قبل عيد الفطر
في الأيام الأخيرة من رمضان، تنشط العائلات العراقية في تنظيف وتزيين منازلها لاستقبال العيد. وتعتبر هذه الفترة موسمًا للتسوق، حيث تكتظ الأسواق بالمتسوقين لشراء الملابس الجديدة، الأقمشة، والحلي للأطفال والكبار. كما يلاحظ أن الأسواق تشهد ازدحامًا كبيرًا، مع تنوع البضائع المعروضة لتلبية احتياجات المتسوقين.
تحضير الحلويات التقليدية
تلعب الحلويات دورًا محوريًا في احتفالات العيد بالعراق. حيث تحضر النساء مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية، أبرزها “الكليجة”. وتحشى الكليجة بحشوات مختلفة مثل التمر، الجوز، السكر، السمسم، والهيل، مما يمنحها نكهة مميزة. كما تعتبر الكليجة من الحلويات الشعبية التي لا غنى عنها في العيد، حيث تقدم للضيوف وتعبر عن كرم الضيافة العراقي.
الطقوس الدينية والاجتماعية
مع بزوغ فجر يوم العيد، يتوجه العراقيون إلى المساجد والساحات المفتوحة لأداء صلاة العيد. وبعد الصلاة، يتبادلون التهاني والتبريكات، ثم يقومون بزيارة المقابر لقراءة الفاتحة على أرواح أحبائهم الراحلين، وهي عادة متأصلة في المجتمع العراقي.
وتبدأ الزيارات العائلية بعد تناول وجبة الإفطار في أول أيام العيد. حيث يعتبر “بيت العائلة” أو منزل الوالدين المحطة الأولى للزيارة. كما يجتمع أفراد العائلة لتبادل الأحاديث وتناول الحلويات، مما يعزز الروابط الأسرية ويضفي جوًا من الألفة والمحبة.
ويقول المؤرخ محمد رحيم عن الاستعدادات لعيد الفطر في العراق، إن الاستعداد لعيد الفطر يبدأ منذ بداية شهر رمضان وأحيانًا قبله. حيث تبدأ العوائل بالخروج إلى الأسواق لشراء الملابس، الأقمشة، والحلي للأطفال والكبار. كما يعتبر الاحتفال بعيد الفطر فرحة كبيرة للصغير والكبير.