
محمود الشوربجي – نعى الأزهر الشريف، الراحل الشيخ أبا إسحاق الحويني، الذي وافته المنية اليوم، بعد عمر ناهز 69 عامًا، سخَّر فيه وقتَه وجهدَه لخدمة السنة النبوية وعلومها.
وتقدَّم الأزهر بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد الراحل وطلابه ومحبيه، سائلًا الله تعالى، أن يتغمد الشيخ الراحل بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.
وتوفي الشيخ أبوإسحاق الحويني اليوم، عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع مع المرض.
وأعلن نجله، حاتم الحويني، نبأ الوفاة عبر صفحته على فيسبوك قائلًا: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. مات أبي».
وتعرض الحويني لوعكة صحية مؤخرًا، نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أنه فارق الحياة اليوم.
ووفقًا لوكالات أن من المتوقع نقل الشيخ الراحل من دولة قطر إلى مصر ليدفن في مسقط رأسه في محافظة كفر الشيخ بجانب رفيق دربه الشيخ الراحل شكري عبدالله، وذلك بحسب وصيته.
من هو الشيخ أبا إسحاق الحويني؟
حجازي محمد يوسف شريف ويكنّى بأبي إسحاقَ الحُوَينيّ (1956 م = 1375 هـ/ 2025 م = 1446 هـ) هو عالم ومحدِّث سنِّي مصري، ويعدُّ من أبرزَ شيوخِ السلفية في مصر، وله عِدَّةُ مؤلفاتٍ، وكان يخطب جمعتين في الشهرِ بمسجد شيخ الإسلام في مسقط رأسه، وكان له برنامج أسبوعي في قناة الناس بعنوان: «فضفضة»، وفي قناة الرحمة، وقناة الندى التي أشرف عليها.
هو حجازي بن محمد بن يوسف بن شريف؛ أبو إسحاق الحويني الأثري المصري موطنًا، ومولدًا، ونشأةً. وقد سماه والدُه حجازي عند عودته من أداءِ فريضة الحج؛ من بلاد الحجاز.
تَكنَّى في مطلع طلبه للعلم (بأبي الفضل) لتعلقه بالحافظ ابن حجر، ثم ارتبط بكتب أبي إسحاق الشاطبي، فحُبِّبَت إليه كنيتُه. وتعلق بها لما علم أنها للصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-. فعُرف واشتُهِر بعد ذلك بين الناس بأبي إسحاق الحويني.
(وأما الأثري)؛ فهو المشتغل بعلم الأثر، أو الحديث، والمتبع في عقيدته ومنهجه لِمَا صحَّ منها، وقد عرِف بها الحُوَيني. إذ كان يكتبها على أغلفة مؤلفاته الأولى، ثم تركها تخفيفًا لذكر الاسم، وخشية أن يظن أن ذكرها للتفاخُر أو تزكية النفس. وإن كان ذكرُها على سبيل الإخبار لا إشكالَ فيه.