في ذكرى العاشر من رمضان.. الإمارات والسعودية مثال للتكاتف العربي الذي صنع النصر

سارعت الدول العربية لتقديم الدعم لمصر مع اندلاع حرب أكتوبر 1973 الموافق العاشر من شهر رمضان، وشهدت هذه الحرب تكاتفًا عربيًا غير مسبوق، حيث وقفت 12 دولة عربية إلى جانب مصر في معركة مصيرية لدحر الاحتلال الإسرائيلي، وجاءت هذه المواجهة كامتداد للصراع العربي الإسرائيلي، الذي بدأ بحرب 1948، ثم 1956، و1967، وصولًا إلى النصر العظيم في أكتوبر 1973.
التكاتف العربي في العاشر من رمضان
وفي هذا الصدد أكد الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية خلال الحرب، في مذكراته أن 12 دولة عربية قدمت دعمًا كبيرًا لمصر وسوريا لمواجهة الاحتلال، حيث كان الهدف تحرير شبه جزيرة سيناء، واستعادة هضبة الجولان، مما عزز من قوة الجبهة العربية، وأعطى زخمًا أكبر للمعركة.
كما لعبت المملكة العربية السعودية دورًا بارزًا خلال الحرب، وساندت مصر ماليًا وعسكريًا، حيث قدمت 200 مليون دولار لدعم المجهود الحربي، واتخذت مع الدول العربية النفطية قرارًا بحظر تصدير البترول للغرب، عقب لقاء السادات بالملك فيصل في أغسطس 1973، مما أدى إلى أزمة طاقة خانقة في الدول الغربية، كما أنشأت السعودية جسرًا جويًا لدعم الجبهة السورية، وساهمت بإرسال 20 ألف جندي لتعزيز الدفاعات العربية.
ومع بداية الحرب، أعلن رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، خلال مؤتمر صحفي في لندن، موقف بلاده الداعم لمصر وسوريا، وأطلق كلمته التاريخية التي أكد فيها أن المال لا يساوي الدم العربي، ولا النفط أغلى من الدماء العربية التي امتزجت على أرض المعركة، واتخذ قرارًا بقطع النفط عن إسرائيل والدول الداعمة لها، مما شكل ضغطًا قويًا على القوى الدولية.