أشهر الوجبات الشعبية في ليبيا خلال شهر رمضان: مذاق الأصالة وعبق التقاليد

أسماء صبحي – يعد شهر رمضان في ليبيا مناسبة روحانية واجتماعية غنية. حيث تتجمع العائلات والأصدقاء حول موائد الإفطار التي تمتلئ بالأطباق التقليدية التي تحافظ على هوية المطبخ الليبي العريق. فالأكلات الليبية ليست مجرد وجبات، بل هي جزء من التراث الثقافي الذي يورث من جيل إلى آخر.
وفي هذا المقال، سوف نتعرف على أبرز الوجبات الشعبية التي تميز السفرة الليبية في رمضان مع تسليط الضوء على مكوناتها وأهميتها.
الشوربة الليبية في شهر رمضان
تعتبر الشوربة الليبية من الأطباق الأساسية التي لا غنى عنها في بداية الإفطار. وتتكون من لحم الضأن أو الدجاج، الحمص، العدس، ومعجون الطماطم، مع خليط من التوابل العطرية مثل الكمون والقرفة والكركم. كما تقدم الشوربة ساخنة مع الخبز الليبي وتعد مصدراً غنياً بالطاقة لتعويض ساعات الصيام الطويلة.
وتقول الشيف الليبية نسرين القريتلي: “الشوربة الليبية ليست مجرد طبق جانبي. بل هي بداية الإفطار التي تنشط المعدة وتعيد للجسم نشاطه بعد يوم الصيام الطويل”.
البازين
يعتبر البازين من أبرز الأطباق التقليدية خاصةً في المنطقة الغربية. ويصنع من دقيق الشعير المطهو بالماء حتى يُصبح عجينة متماسكة. ويشكل في طبق دائري مع صلصة الطماطم الحارة وقطع اللحم أو الدجاج. كما يؤكل البازين بالأيدي في تجربة تعزز الترابط الأسري وتُذكّر الليبيين بعادات الأجداد.
المبطن
المبطن هو طبق شعبي يتكون من شرائح البطاطا المحشوة باللحم المفروم المتبل. وتغطى بالبيض والبقسماط ثم تقلى حتى تكتسب لونًا ذهبيًا مقرمشًا. كما يقدم المبطن كطبق جانبي يضفي مذاقًا غنيًا ومتنوعًا إلى مائدة الإفطار.
البوريك الليبي في شهر رمضان
البوريك هو نوع من المعجنات التي تحشى باللحم المفروم، البيض، أو الجبن وتطهى في الفرن أو تقلى. كما يتميز بقوامه الهش ومذاقه اللذيذ ما يجعله من المقبلات المفضلة خلال شهر رمضان.
المحشي
المحشي من الأطباق التي تحتل مكانة خاصة على المائدة الرمضانية. حيث يحشى الباذنجان، الكوسا، والفلفل بمزيج من الأرز واللحم المفروم مع التوابل الليبية ويطهى في صلصة الطماطم الغنية.
الحلويات الرمضانية الليبية
ولا تكتمل السهرة الرمضانية دون الحلويات التقليدية مثل الغريبة، المقروض، والبسيسة. وهي حلويات تعتمد على التمر، السميد، والعسل. كما تقدم مع الشاي الأخضر بالنعناع.
الأطباق الليبية ليست مجرد مأكولات، بل هي فرصة لتقوية الروابط الأسرية والاجتماعية. حيث يجتمع الليبيون بعد الإفطار حول الشاي والحلويات في جلسات تمتد حتى السحور ما يعزز الألفة والمحبة بين أفراد العائلة.
وتقول السيدة عائشة البوسيفي، ربة منزل من طرابلس، إن شهر رمضان هو الوقت الذي نجتمع فيه جميعًا. كما إن إعداد الطعام وتناوله مع العائلة يشعرنا بالبركة والامتنان.