حكاية عمرها 112 عام.. كواليس العثور على تمثال رأس الملكة نفرتيتي وتهريبه إلى برلين
أميرة جادو
مرت أمس الذكرى الـ 112 على اكتشاف تمثال الملكة الفرعونية نفرتيتي النصفي الشهير، زوجة الملك أخناتون، والذي تم العثور عليه في 7 ديسمبر عام 1912 على يد عالم الآثار الألماني “لودفيج بورشارد”، كان ذلك خلال أعمال التنقيب في تل العمارنة بمحافظة المنيا على بعد نحو 300 كيلومتر جنوبي القاهرة، وتحديداً في بيت النحات تحتمس الذي خدم الفرعون أخناتون، ويشار إلى أن تل العمارنة هي العاصمة التي انتقل إليها زوج نفرتيتي إخناتون، من الأسرة الثامنة عشرة، الذي حكم حتى عام 1335 قبل الميلاد تقريبا.
معنى اسم نفرتيتي
والجدير بالإشارة أن “نفرتيتي” كانت زوجة الفرعون أخناتون، أحد أشهر حكام الأسرة الثامنة عشرة، ويعني اسمها “أتت الجميلة”، وتعد نفرتيتي من أبرز الشخصيات النسائية في مصر القديمة، حيث تمتعت بمكانة رفيعة خلال حكم زوجها. عاشت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وقدمت نموذجًا للمرأة ذات النفوذ والقوة في تاريخ مصر الفرعوني.
رمز الجمال والقوة في مصر القديمة
ويعد تمثال “نفرتيتي” من أبرز التماثيل التي تجسد جمال ورقي الحضارة المصرية القديمة. وبعد اكتشاف التمثال على يد “بورشارد”. أكد على أنه كامل وغير مخدوش، إلا أن “بورشارد” قام بتهريبه من مصر بطريقة احتيالية، حيث أخفى التمثال ضمن مجموعة من القطع الفخارية المحطمة وغير ذات القيمة، وأرسلها إلى برلين بحجة ترميمها.
تهريب تمثال نفرتيتي إلى ألمانيا
ووفقًا لما ذكره الدكتور “زاهي حواس”، فأن قصة خروج التمثال بدأت في 20 يناير 1913. عندما تم عقد اجتماع بين لودفيج بورشارد ومدير تفتيش آثار مصر الوسطى جوستاف لوفيفر. لمناقشة تقسيم الاكتشافات الأثرية بين مصر وألمانيا، تم الاتفاق على تقسيم القطع الأثرية وفق قانون الآثار حينها الذي ينص على توزيع الحصص بالتساوي بين مصر والبعثات الأجنبية. بموافقة لجنة مشتركة يرأسها ممثل مصلحة الآثار المصرية.
والجدير بالذكر أنه بعد توقيع “جوستاف لوفيفر” على الاتفاقية، اعتمدها مدير مصلحة الآثار جاستون ماسبيرو، مما أتاح شحن التمثال إلى ألمانيا في نفس العام 1913. هناك، تسلم التمثال هنري جيمس سيمون، وهو تاجر آثار وممول حفريات بورشارد في تل العمارنة. ليعرض لاحقًا ضمن مجموعة متحف برلين، إلى جانب قطع أثرية أخرى عثر عليها خلال التنقيب.